الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

أمريكا تناقش خيارات الرد عسكريًا والحوثيون يستمرون بالتصعيد ضد السفن

أمريكا تناقش خيارات الرد عسكريًا والحوثيون يستمرون بالتصعيد ضد السفن

أفادت شبكة إن بي سي الأمريكية إن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن عقدوا اجتماعًا لمناقشة الخيارات العسكرية التي أعدها الجيش لمواجهة التهديدات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأكدت الشبكة أن الخيارات تشمل تنفيذ ضربات على أهداف حوثية في اليمن، لافتة إلى أن البيت الأبيض لم يوافق على أي من الخيارات العسكرية التي أعدها الجيش الأمريكي.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إن الاجتماع هدف إلى عرض تفاصيل الخيارات المختلفة الأكثر قوة من تلك التي نظر فيها البيت الأبيض سابقًا، والتي قد تشمل الرد بالإشتراك مع دول أخرى.

بدوره، نقل موقع بوليتيكو الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن الخطط تشمل ضرب أهداف للحوثيين للرد على احتمال تحول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى صراع إقليمي طويل الأمد.

وأشاروا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات بشأن السيناريوهات التي يمكن أن تجر واشنطن إلى حرب في الشرق الأوسط، مؤكدين أن بلادهم تحث إيران، خلف الكواليس منذ اندلاع الحرب في غزة، على إقناع وكلائها بتقليص هجماتهم دون وجود مؤشرات على تقلص الهجمات.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها تعمل مع شركائها بجد، لردع الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرة إلى أن هدفها حماية السفن التجارية.

ووصف المتحدث باسم البنتاغون اللواء بات رايدر، الهجمات الحوثية بأنها خطيرة، مؤكدًا أن بلاده تتخذ ما يلزم لحماية قواتها المنتشرة في المنطقة.

وفي ديسمبر الماضي أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من عشر دول باسم "حارس الازدهار"، بهدف ردع هجمات الحوثي بالبحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية.

من جانبه، قال دبلوماسي غربي، لشبكة سي إن إن، إن الولايات المتحدة أبلغت أعضاء مجلس الأمن الدولي في مشاورات مغلقة، الأربعاء الماضي، أنها تخطط لطرح مشروع قرار يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

وأوضح أن واشنطن تعتزم السعي للتصويت على مشروع القرار الأسبوع المقبل، فيما لم يكن لدى الدبلوماسي تفاصيل إضافية حول نص مشروع القرار المزمع، أو ما إذا كانت النسخة النهائية ستخص الحوثيين على وجه التحديد.

وجاءت المشاورات المغلقة، في أعقاب اجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة "القضايا البحرية في البحر الأحمر"، حيث قال ممثل الولايات المتحدة "كريس لو" خلال الاجتماع، إن الهجمات الحوثية لها آثار خطيرة على الأمن البحري والشحن الدولي والتجارة، كما أنها تقوض الوضع الإنساني الهش في اليمن.

وكشف قائد البحرية الأميركية بالشرق الأوسط الأدميرال براد كوبر أن الحوثيين نفذوا خمسة وعشرين هجوما في البحر الأحمر منذ الثامن عشر من نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أنهم استخدموا يوم أمس، لأول مرة، زورقا حربيا مسيراً.

وأكد أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تتواصل، ولا مؤشرات على أن ما وصفه بسلوكهم غير المسؤول يتراجع، لافتا إلى أن الحوثيين هاجموا اثنتي عشرة سفينة لا علاقة لها بإسرائيل.

كما توعد الحوثيون بتنفيذ رد على مقتل 10 من مقاتليهم الأسبوع الماضي على يد القوات الأمريكية عقب إغراق 3 زوارق في البحر الأحمر. وأشار محمد العاطفي، المنتحل صفة وزير الدفاع لدى الحوثيين، أن ردهم سيكون قاسياً وبأساليب قتالية فوق احتمالات وحسابات واشنطن العسكرية.

وأعلنت جماعة الحوثي رفضها تحذير واشنطن، من شن مزيد من الهجمات على السفن التجارية، مؤكدة استمرار عملياتها في منع السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ودخول المساعدات.

وأكدت أنها لن تصغي لتهديدات أو ضغوط هذه الدول التي قالت إنه لا مهمة لها سوى حماية سفن الكيان الصهيوني، محملة الولايات المتحدة وحلفاءها المسؤولية الكاملة عن كل التبعات والتداعيات جراء تلك التهديدات.