قالت الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بحث مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الجهود المبذولة للحد من التوترات الإقليمية بما في ذلك ردع هجمات الحوثيين على الملاحة التجارية في البحر الأحمر.
والتقى بلينكن، ولي العهد السعودي، عقب وصوله إلى المملكة في زيارة مقتضبة، قبيل توجهه إلى إسرائيل، في إطار جولته المكثفة في المنطقة سعيًا إلى تجنّب تحول الحرب على غزة إلى صراع إقليمي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه ناقش خلال زيارته المقتضبة إلى السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحًا أنه في ما يتعلّق بالتطبيع: "تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة، بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية".
وأشار إلى أنه لدى السعودية اهتمامًا واضحًا بالتطبيع، لكنه قال إن هذا الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة، وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين"، حسب تعبيرة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي إن هجمات الحوثيين المستمرة على التجارة البحرية الدولية تمثل تهديداً للجميع. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مطار العلا الدولي بقطر، أن هناك أربعين دولة أوضحت بأن على الحوثيين إيقاف الهجمات على الملاحة الدولية.
ولفت إلى إن الأسرة الدولية تواجه تحديات بفعل الهجمات في البحر الأحمر، مؤكداً ضرورة أن تتوقف هجمات الحوثيين وأنه سيكون هناك تبعات لهجماتهم. وجددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بحماية الأمن البحري وتأمين خطوط الملاحة الدولية في المنطقة، في إشارة إلى استمرار عمل التحالف الذي تقوده في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين على السفن.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد آل ثاني في الدوحة، إن بلاده ستواصل الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة.
وأضاف بلينكن أن هجمات الحوثيين على حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم، هي قضية عالمية بالدرجة الأولى. كما شدد بلينكن على أن الحوثيين بين خيارين إما التوقف عن استهداف السفن التجارية أو تحمل عواقب تصرفاتها غير القانونية.