كشفت مصادر عسكرية، قيام جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بنشر معدات عسكرية على الشريط الساحلي الخاضع لسيطرتها بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وسط تزايد مخاوف الجماعة من تعرضها لهجمات على خلفية استمراراها في مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة (شيبا) الاستخبارية مفتوحة المصدر، عن المصادر قولها إن جماعة الحوثي نقلت مؤخرًا "الزوارق الحربية والزوارق المفخخة وذاتية القيادة والألغام البحرية من الورش في منطقة باجل بالحديدة إلى الموانئ والجزر الخاضعة لسيطرتها في البحر الأحمر لتنفيذ هجمات بحرية".
وأضافت المصادر، تم نشر طائرات من دون طيار في مطار الحديدة. مشيرة إلى أن أنظمة الاتصالات ورادارات التشويش وصلت إلى مناطق سيطرة الحوثيين عن طريق التهريب من الحدود العمانية اليمنية، وتم نقلها إلى صنعاء والحديدة، حيث يخشى الحوثيون من ضربات قوات التحالف المتعددة الجنسيات تستهدف قدراتهم العسكرية.
وأوضحت الوكالة أن الجماعة تحصلت مؤخرًا على 300 صاروخ بحري روسي الصنع، دون معرفة مصدرها هل كانت مباشرة من روسيا أو من إيران عبر التهريب.
وفي وقت سابق، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي، إن وحدات الاستطلاع بمحور الحديدة التابعة لها، رصدت تحركات مكثفة لجماعة الحوثي مستخدمة زوارق مفخخة في قنوات بحرية شقتها الجماعة في سواحل مديرية التحيتا- جنوب الحديدة- لاستهداف الملاحة الدولية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات بأن تحركات الجماعة الحوثية، الساعات الماضية، شملت "إدخال زوارق صغيرة يُعتقد أنها مفخخة إلى قناتين بحريتين شقتهما الجماعة في منطقتي الفازة والمجيلس"، موضحة أن طول القناة يبلغ 210 أمتار وبعرض 20 مترًا وعمق 10 أمتار من البحر إلى وسط مزارع النخيل الكثيفة.
وأضاف أن الجماعة نشرت سياجًا أمنيًا يمنع أهالي المنطقتين المشار إليهما من الاقتراب من القناتين، وأحرمتهم من العمل في مزارعهم.
وكانت أمريكا وبريطانيا قد وجهتا تحذيراً أخيراً إلى الحوثيين بوقف هجماتها على سفن الشحن التجارية وحملتها عواقب استمرار تلك الهجمات.