عاود الطيران الأمريكي البريطاني، مساء اليوم الاحد، شن غارات على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، في مدينة الحديدة الساحلية (غربي البلاد).
وأفاد مصدر مطلع لـ"المجهر" أن قصفا أمريكيا بريطانيا استهدف جبل جدع بمديرية اللحية شمال الحديدة، بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات الحربية في سماء المدينة.
وأوضح المصدر أن القصف استهدف رادارات و هوائيات توجيه للطائرات المسيرة في جبل جدع (9 كم شمال شرق ميناء الخوبة) والذي يبعد 7 كم عن البحر الأحمر.
وتأتي الضربة الأميركية البريطانية، بعد يوم واحد من شنّ سفينة حربية أميركية هجمات استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق وسائل إعلام تابعة للجماعة.
وأورد إعلام تابع للحوثيين، أمس السبت، أن طيران الولايات المتحدة وبريطانيا استهدف العاصمة صنعاء بعدد من الغارات؛ موضحًا بأن الضربات الجديدة استهدفت مطار صنعاء ومحيطه وقاعدة الديلمي الجوية القريبة منه.
وتجددت الهجمات على الحوثيين، بعد أن هددت الجماعة بالرد على الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة، ضد مواقع تابعة لها، متوعدةً باستهداف مصالح البلدين التي قالت إنها باتت "أهدافا مشروعة".
وحذر المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، الجمعة، في بيان من أن "كل المصالح الأميركية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية، ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية".
ولاحقا قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة "سترد إذا واصل الحوثيون سلوكهم غير المقبول" واستمروا في مهاجمة سفن في البحر الأحمر.
يذكر أن جماعة الحوثيين تشن منذ أسابيع هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر بزعم ارتباطها بإسرائيل، وذلك لما وصفته "تضامنا مع قطاع غزة وتنديدا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".