الخميس 19/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

مركز حقوقي يدعو سلطات مأرب لسرعة تحويل المتهم باعتقال الإعلامي "العياشي" للقضاء

مركز حقوقي يدعو سلطات مأرب لسرعة تحويل المتهم باعتقال الإعلامي "العياشي" للقضاء

دعا المركز الأمريكي للعدالة، سلطات محافظة مارب، إلى سرعة تحويل متهم باعتقال وتعذيب الإعلامي "محمد العياسي"، للقضاء وتحقيق العدالة.

وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيانه الخميس، إن السلطات في مأرب مطالبة بسرعة تحويل أحد المسؤولين الأمنيين لديها والمتهم باعتقال وتعذيب الإعلامي "محمد العياشي" للقضاء وتحقيق العدالة له.

وأضاف أن ما حصل مع الإعلامي اعتداء واضح على الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون اليمني، ويستوجب  إجراء تحقيق مباشر من قبل السلطات القضائية بالمحافظة.

ونقل المركز عن الإعلامي "العياشي" في شكوى، قال فيه إنه تعرضه للاختطاف والتعذيب لمدة 129 يوماً على يد أحد الضباط المعروفين دون أي سند قانوني.

وأشار "محمد العياشي" الذي يعمل كمسؤول إعلامي في إحدى  المستشفيات الخاصة " تم استدعائي إلى مكتب مدير المستشفى وكان هناك أحد الضباط المعروفين وقام بسؤالي عدة أسئلة منها شخصية وأخرى لها علاقة بحسابات على فيسبوك تنشر عن الفساد المالي والإداري في المستشفى، وبعد انكاري بصلتي بأي حسابات تم الاستمرار بالتحقيق معي لمدة ساعتين قبل أن يأتي إلي مسلحون وقاموا باقتيادي عنوة إلى إحدى السيارات وطلبوا مني التزام الصمت وتم اقتيادي إلى البحث الجنائي".

وأضاف المركز: "لقد تعرضت للتحقيق لأكثر من مرة وكان يتم تعذيبي من قبل ذلك الضابط بإغماض عيني والضرب على الرقبة والظهر وكانوا يهددوني بأني سألاقي نفس مصير أحد المعتقلين لديهم حيث أخبروني بأن أحد زملائي في الزنزانة تم تعذيبه بالشواية وتعليقه وحلق لحيته وضرب يديه وقدميه بالمطرقة وبأنه في رمقه الأخير من حياته" وفق لما أفاد به.

وأوضح "العياشي" في شكواه إلى أنه تكرر التحقيق معي طوال فترة اخفائي، التي امتدت لأسابيع كما أن المشرف المباشر على التحقيق معي كان ذلك الضابط، وهو الوحيد الذي كان يعرف مكان تواجدي، ويستدعيني متى يشاء، ليبدأ معي التحقيق بذات الأسئلة والتهم، وبأساليب أشد وأنكى وأقسى".

ولفت "العياشي" في إفادته بأن "أكثر ليلة مرعبة مرت عليّ، هي ليلة تعرضت فيها؛ كالعادة للتحقيق والتعذيب وأنا مقيد اليدين، وهذه المرة كان الضابط ونجله، هما من يقومان بتعذيبي، ومعهما ثلاثة آخرون، شاركوا أيضاً في التعذيب والضرب على مختلف أنحاء جسمي والذي ظلت آثاره لفترة طويلة".

ونوّه الإعلامي خلال إفادته بأن الضابط المسؤول عن تعذيبه والتحقيق معه كان "خلال فترة استراحته من تعذيب يفتح جوالاتي التي بحوزته ويقرأ الرسائل ويفتشها أمامي، مستعرضاً الصور وكل الخصوصيات الشخصية، وهي ما زالت معه حتى اللحظة".

وأفرجت السلطات في مأرب عن الإعلامي "العياشي" بعدما يقارب أربعة أشهر من الإخفاء والتعذيب بعد تدخل عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة اللواء "سلطان العرادة"، وبعد علمه بما جرى، بتوقيف الضابط عن عمله ومحاسبته، وإنه ما يزال موقوفاً حتى الآن.

وأكد (ACJ) على أن  ملابسات اختطاف وتعذيب الإعلامي "محمد العياشي"، تؤشر على انتهاك خطير وغير مقبول للحقوق الأساسية التي كفلتها القوانين اليمنية. كما أكد أن ما قامت به السلطات -حسب ادعائها- من توقيف الضابط المسؤول عن اعتقال وتعذيب الإعلامي "العياشي" غير كافي.

ودعا الأمريكي للعدالة إلى سرعة تحويل المدعو للقضاء وضمان إيقاع العقوبة الرادعة نظير ما ارتكبه من انتهاكات، مؤكدًا في نفس الوقت على أن الأجهزة الرقابية في المحافظة مطالبة بممارسة دور أكثر فاعلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.