اتهمت جماعة الحوثي، أميركا وبريطانيا، بالسعي لتنفيذ تحركات عسكرية برية في اليمن، عبر قوات من الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، بتغطية جوية وبحرية أمريكية وبريطانية لتحقيق تقدمات ميدانية في مناطق سيطرة الجماعة، رداً على هجماتها في البحرين الأحمر والعربي.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، علي القحوم، عبر منصة "إكس": "أثبتت الأحداث والوقائع الفشل الأمريكي والبريطاني في حماية الكيان الصهيوني وإيجاد خيارات للحد من العمليات اليمنية الكبرى والإستراتيجية في ضرب إسرائيل ومنع سفنها من المرور في البحر الأحمر".
ومنذ نحو شهرين، ينفذ المتمردون اليمنيون، الذين صنفتهم واشنطن على قوائم الإرهاب، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها "تضامنا" مع سكان غزة.
ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية، شنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفذ الجيش الأميركي بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".
وشنّت القوات الأميركية، فجر السبت، ضربات استهدفت موقعا للجماعة في اليمن بعد أن هاجم المتمردون سفينة نفطية بريطانية "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة في الممر المائي الهام.