رصد تقرير صادر عن منظمة الكرامة لحقوق الإنسان انتهاكات السلطات السعودية ضد الحجاج والمعتمرين اليمنيين الذين يزورون مكة المكرمة.
وأشار التقرير إلى أن السلطات السعودية انتهكت الحق في الحرية وحقوق السلامة للعديد من الحجاج والمعتمرين، بناءً على آرائهم وانتماءاتهم السياسية المحتملة.
وتحدث عن عدد من الحجاج والمعتمرين، الذين اعتقلتهم السلطات السعودية، خلال رحلتهم إلى الأراضي المقدسة، وفيما أطلق سراح بعضهم بعد أكثر من عام، قال التقرير أنه "لا يزال اثنان محتجزين حتى لحظة كتابة هذا التقرير".
وأحالت الكرامة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب قضية عبد الصمد إسماعيل محمد سالم "المحمدي"، وهو رجل أعمال يمني تعرض للتعذيب حتى الموت على أيدي أفراد من أجهزة الأمن السعودية، أثناء احتجازه في مركز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جازان.
وقالت المنظمة إنها وثقت العديد من الانتهاكات ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والتي لا تزال ترتكبها جميع الأطراف المشاركة في النزاع داخل البلاد. وأوضحت في تقريرها السنوي إنها سلطت الضوء على المخاوف بشأن الهجمات ضد المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والتعذيب أثناء الاحتجاز والانتقام من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين.
وأوصت الكرامة بوقف الأعمال الانتقامية ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السلميين والمعارضين السياسيين، وضمان حمايتهم وتقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ضدهم إلى العدالة.
وبمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أصدرت الكرامة بيانًا مشتركًا نددت فيه بأعمال العنف ضد الصحفيين وثقافة الإفلات من العقاب السائدة في البلاد.
وتطرقت إلى تفشي ممارسة الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي في جميع أنحاء البلاد. وأوصت الكرامة بتوضيح جميع حالات الاختفاء القسري، والتحقيق في جميع مزاعم التعذيب وسوء المعاملة في مرافق الاحتجاز من قبل جميع أطراف النزاع، وضمان أن تكون جميع حالات الحرمان من الحرية وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
ووجهت الكرامة نداءً عاجلاً مشتركًا إلى الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتدخل لإنهاء المحاكمات السياسية للمحتجزين في اليمن.
وخاطبت الكرامة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول وضع السياسي اليمني وزعيم حزب الإصلاح، محمد قحطان، الذي اختفى فور اعتقاله عام 2015 من مقر إقامته في صنعاء.
