قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، إن سلطنة عمان نقلت إلى جماعته رسائل تهديد أمريكية ردًا على هجماتها في البحر الاحمر، زاعمًا أن أحداها كان التلويح بفتح المعارك وتحريك جبهات القتال مع خصومهم في التحالف الحكومي، والتي تشهد حالة من التهدئة النسبية غير المعلنة منذ انتهاء الهدنة الانسانية في اكتوبر 2022.
وكتب الحوثي في تغريدة على حسابه في منصة "اكس": "فتح المعارك وتحريك الجبهات هي إحدى التهديدات الأمريكية التي تم إيصالها كرسالة أمريكية عبر عمان".
تأتي هذه المزاعم بالتزامن مع تقارير إعلامية عن دفع جماعة الحوثي بتعزيزات عسكرية ضخمة خلال الأيام الأخيرة باتجاه محافظتي مأرب وشبوة شرقي البلاد، استعدادًا لاستئناف هجماتها المتعثرة للسيطرة على المحافظتين النفطيتين.
من جهتها، اتهمت الحكومة المعترف بها دوليًا، جماعة الحوثي باستغلال التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني للتعبئة العسكرية باتجاه محافظات جنوبي وشرق البلاد.
وقال وزير الاعلام اليمني إن "التصعيد الواسع لجماعة الحوثي التابعة لايران، في جبهات تعز، شبوة، الجوف، صعدة، خلال 48 ساعة الماضية، في ظل عمليات التحشيد المتواصلة للمقاتلين والعربات والأسلحة والذخائر في مختلف الجبهات، يؤكد استثمارها التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني لحشد المقاتلين وجمع الاموال، وتوجيه تلك الامكانات للتصعيد القتالي وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين".
وطالب الإرياني أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، والشروع في تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية" وادراجهم في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع قلل الرئيس رشاد العليمي من جدوى الضربات الأمريكية في وضع حد لهجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر.
وقال الرئيس اليمني، إن الحل لا بد أن يأتي بالشراكة مع الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة وبسط سيطرتها على موانئ الحديدة الاستراتيجية المطل على البحر الأحمر، التي تتخدها جماعة الحوثي المدعومة من إيران منصة لشن هجماتها على السفن التجارية، ومنفذ لتهريب السلاح من حلفائها في طهران.