وسط تصاعد التوترات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية في غزة وامتدادها عبر المنطقة، سجل البحر الأحمر وخليج عدن هجوماً حوثياً جديداً.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية إسقاط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من مناطق سيطرتهم باليمن صوب خليج عدن، فضلاً عن 3 طائرات مسيرة إيرانية الصنع.
وأوضحت في بيان نشرته عبر حسابها بمنصة إكس اليوم الخميس أن المدمرة كارني أسقطت الصاروخ الباليستي إلى جانب الطائرات المسيرة الثلاثة في محيط تمركزها مساء أمس الأربعاء.
وأضافت أن الصاروخ أُطلق في تمام الساعة الثامنة والنصف أمس، بينما المسيرات عند التاسعة و10 دقائق بالتوقيت المحلي، أي خلال أقل من ساعة، إلا أنها أكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجوم.
أتى ذلك، بعدما أفاد مسؤول أميركي في وقت متأخر أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة قصفت ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة في اليمن كانت معدة للإطلاق.
كما جاء بعد أن أعلن الحوثيون أمس أنهم نفذوا عملية استهدفت "سفينة تجارية أميركية" في خليج عدن بعد ساعات من إطلاق صواريخ على المدمرة البحرية الأميركية جريفلي.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.
وتسببت تلك الهجمات في اضطرابات للشحن الدولي، وأدت إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا وأججت مخاوف من اختناقات في الإمدادات.
كما أثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليميا. ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الجماعة على قائمة "الجماعات الإرهابية".