بعد مرور ساعات قليلة على الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لإيران، شنت غارات جديدة على مدينة صعدة اليمنية.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن طائرات أميركية بريطانية شنت ثلاث غارات على شرق مدينة صعدة، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماتيو ميلر، إن "هجمات الحوثيين المتهورة تؤدي إلى زيادة تكلفة الغذاء والدواء والوقود"، وأشار إلى أن واشنطن تدين هجمات الحوثيين وستواصل الدفاع عن حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وحسب وسائل إعلام عربية فإن الغارات على صعدة، أتت بعد شن أمريكا ضربات على نحو 85 هدفاً في غرب العراق لاسيما في منطقة القائم الحدودية بالإضافة إلى العكاشات، فضلا عن مواقع في محافظة دير الزور السورية. كما جاءت بعد يوم على غارات أخرى طالت محافظة حجة شمال غربي اليمن، وفق ما أفاد إعلام الحوثي.
وخلال الأسابيع الماضية نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية بعدما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف سفن تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة.
ومنذ نوفمبر الماضي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة، شن الحوثيون عشرات الهجمات على سفن قالوا إن إسرائيل تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنا مع قطاع غزة.
لكن الدول الغربية أكدت أن تلك الهجمات تطال كافة سفن الشحن التجارية وتهدد سلامة الملاحة الدولية في هذا الممر المهم دولياً.
وأثارت تلك الهجمات قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليمياً.
ودفع تصعيد الحوثيين، الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الحوثيين على قائمة "الجماعات الإرهابية".
وفي ديسبمر الماضي، أعلنت واشنطن إنشاء حلف دولي تحت مسمى "حارس الازدهار" من أجل حماية حركة الملاحة في البحر الأحمر، انضمت إليه عشرات الدول الأوروبية.