أفادت وسائل إعلام الحوثيين، ليل الأحد/ الإثنين، أن ضربات أمريكية بريطانية استهدفت محافظتي صعدة والحديدة، شمال وغربي اليمن، بعد إعلان الولايات المتحدة اعتزامها شن مزيد من الضربات تستهدف فصائل مدعومة من إيران من بينها جماعة الحوثي.
وقالت إن الطيران الأمريكي البريطاني شن 15 غارة على محافظتي الحديدة وصعدة خلال الساعات الماضية، واستهدف بثمان غارات منطقة راس عيسى، وثلاث غارات على مناطق متفرقة من الزيدية بمحافظة الحديدة، وأربع غارات شرقي مدينة صعدة.
من جهتها، نشرت القيادة الوسطى الأميركية صورًا لما قالت إنه انطلاق طائرات، وإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة الحوثي.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية: "ضربنا 4 صواريخ كروز مضادة للسفن جميعها كانت معدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر".
وشنت القوات الأميركية والبريطانية، الليلة الماضية عشرات الغارات الجوية على أهداف في 6 محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، يوم أمس الأحد في بيان إن القوات الأميركية والبريطانية وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، نفذت ضربات ضد 36 هدفا يتبع جماعة الحوثي في 13 منطقة باليمن.
إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان الأحد إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين على أيدي فصائل مدعومة من إيران مطلع الأسبوع الماضي.
وأضاف سوليفان في تصريحات لشبكة (إن بي سي) "نعتزم شن مزيد من الضربات واتخاذ إجراءات إضافية لمواصلة إرسال رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتنا لهجوم وعندما يتعرض أفراد شعبنا للقتل".
وخلال الأسابيع الماضية، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وتقويض حركة التجارة العالمية بعدما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف سفن تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة.
ومنذ نوفمبر الماضي، شن الحوثيون عشرات الهجمات على سفن قالوا إن إسرائيل تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنا مع قطاع غزة.
وأثارت تلك الهجمات قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليمياً.
ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الحوثيين على قائمة "الجماعات الإرهابية".
كذلك أعلنت في ديسمبر الماضي إنشاء حلف دولي تحت مسمى "حارس الازدهار" من أجل حماية حركة الملاحة في البحر الأحمر، انضمت إليه عشرات الدول الأوروبية.