حمّلت الولايات المتحدة إيران والحوثيين تبعات ما اعتبرتها "عسكرة البحر الأحمر"، مشيرة إلى الهجمات المتكررة على السفن.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن العمل العسكري، الذي تقوم به بلاده، ليس ضد اليمن، بل ضد القدرة العسكرية للحوثيين، الذين وصفهم بأنهم يتصرفون كمنظمة إرهابية عالمية.
وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة وحلفاءها "صبروا كثيراً" على الهجمات ضد السفن، غير أن "الوضع صار لا يُطاق"، حسب تعبيره.
وأكد أن الباب مفتوح أمام إجراءات مختلفة، وأنه عندما تتوقف هجماتهم يمكن لبلاده أن تتوقف أيضا، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات والتصعيد الأخير يعرقلان التقدم الذي أحرزته عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.
كما حمّل إيران مسؤولية إمداد الحوثيين بالمال والسلاح لمهاجمة السفن، واتهمها بالسعي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
إلى ذلك، جددت إيران نفيها تشجيع الحوثيين على الهجمات في البحر الأحمر والعربي، أو تزويدهم بالأسلحة.
وأوضح سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، عدم قيام بلاده بتزويد الحوثيين بالأسلحة، أو مدهم بمعلومات عن كيفية استخدام أسلحتهم في الهجمات الأخيرة.
وقال إيرواني إن الحوثيين "يعيشون في حرب منذ 8 سنوات، ولديهم الكثير من الخبرة، ويمكنهم التغلب على عيوبهم، وهم يعتمدون على أنفسهم". وأكد أن بلاده لا تريد أزمة في المنطقة، وأنها تشجّع على عدم تصعيد الهجمات في المنطقة.