شنت جماعة الحوثي، حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المواطنين والنساء في محافظة إب، وسط اليمن، بالتزامن مع تفجير منازل على خلفية مقتل قيادي حوثي وثلاثة من مرافقيه، في اشتباكات مع مواطنين.
وقالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي اختطفت نحو 60 مواطنا بينهم 5 نساء في مديرية المشنة، كما فجرت منازل لمواطنين في المنطقة.
وأكدت المصادر، استمرار الحصار الحوثي الخانق لليوم الرابع على التوالي، على سكان قريتين "المشَاعِبة" و"الواسطة" بمنطقة ميتم، جنوب غرب مدينة إب، وقطعت مشروع المياه عن الأهالي كعقاب جماعي عليهم.
تأتي هذه الانتهاكات بعد مقتل قيادي حوثي وثلاثة عناصر، في اشتباكات مع مسلحين قبليين تصدوا لحملة حاولت اختطافهم من منازلهم في منطقة ميتم.
وكان قائد ما يسمى قوات التدخل السريع التابعة للجماعة الحوثية المكنى "أبو طارق النهمي"، قد لقي مصرعه مع ثلاثة من مرافقيه في اشتباكات بمديرية المشنة. ولاحقًا نفذت الجماعة حملة انتقامات واسعة بعد قتل المواطن قاسم الطويل وشقيقه وتفجير منزله.
وفي وقت سابق، أدانت منظمة رصد للحقوق والحريات الجرائمَ التي ترتكبُها جماعة الحوثي بحق المدنيين في إب، ووصفتها بجرائمِ حربٍ تستوجبُ المحاسبة.
وقالت المنظمة في بيان، إن هذه الجرائم جزء لا يتجزأ من جرائم ممنهجة تطال أبناء المحافظة منذ سيطرة جماعة الحوثي عليها في خريف 2014.
وأشارت المنظمة إلى أن موقف المجتمع الدولي السلبي وتجاهله للنداءات الحقوقية التي تطالبه بالتدخل لإنقاذ المدنيين من بطش الجماعة، شكل غطاءً ضمنيًا لقيادات الجماعة الحوثية للإمعان بانتهاكاتها ضد المدنيين، داعية المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ومفوضية حقوق الإنسان إلى ممارسة الضغوط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق السكان في محافظة إب.
