قبل أشهر، وقعت السلطة المحلية بمحافظة تعز، عقدًا مع شركة "العكف" للخدمات النفطية، ومالكها المتعهد بكيل محسن سعيد عبده، وذلك من أجل نقل البترول من "صافر" وتخزينه في تعز ليكون جاهزًا في الأسواق.
وأثار العقد استغراب الكثيرين، خصوصًا أن شركة "العكف" تم منعها من توصيل البترول إلى عدن، نظرًا لأن سلطات العاصمة المؤقتة، اكتشفت عملية بيع البترول المغشوش، من قبل هذه الشركة.
وحسب مذكرات ووثائق رسمية، حصل عليها "المجهر" فإن العديد من شكاوى المواطنين، تؤكد أعطال كبيرة في المركبات، بسبب الوقود التالف، وغير المطابق للمواصفات، مشيرين إلى أن الشركة تقوم بإضافة مادة معينة تضاعف كمية البترول وتحول لونه إلى أحمر.
إلى ذلك، يقول مراقبون إن هذه الاتفاقية تعد صفقة فساد، خصوصًا أن سلطة تعز المحلية، لم تعلن عن إجراء مناقصة ولم تفتح مجال التنافس، بل جرى التوقيع مع شركة "العكف" بشكل مفاجئ وبأسعار كبيرة، رغم استعداد شركات أخرى تنفيذ عملية نقل البترول بأسعار أقل.
موقع "المجهر" حصل على العديد من الوثائق التي تتعلق بهذه الصفقة، وكيف أبرمت، ويسعى إلى تناول هذا الملف ضمن تحقيق موسع، يكشف ما وراء هذه الصفقة، ولماذا شركة "العكف"، وما هي بنود الصفقة، ومن المستفيد؟.