الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

الخارجية الأمريكية تُدين هجمات الحوثيين على السفن وتصفها بالإرهابية

الخارجية الأمريكية تُدين هجمات الحوثيين على السفن وتصفها بالإرهابية

وسط استمرار التوترات في البحر الأحمر، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، ما قالت إنها "هجمات متهورة وعشوائية" على سفن الشحن المدنية من قبل الحوثيين، واصفة الهجمات الحوثية بـ"الإرهابية".

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الخميس، أن الحوثيين يتصرفون كـ"منظمة إرهابية"، ورأت أنهم يهاجمون المدنيين والسفن المدنية والبحارة الأبرياء، ويستمرون في احتجاز طاقم سفينة Galaxy Leader، المكونة من 25 شخصًا من خمس دول مختلفة، وفق البيان، كما اتهمت الخارجية الجماعة في اليمن بـ"القرصنة".

وقال ماثيو ميلر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الهجمات الحوثية تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتتسبب في تأخير تسليم المواد الإنسانية الحيوية، مثل الغذاء والدواء في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها.

وأضاف أن "هذا يؤثر سلباً على المحتاجين إلى المساعدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في السودان وإثيوبيا واليمن نفسها".

ونوهت إلى أن العديد من السفن التي هاجمها الحوثيون كانت تحمل مواد غذائية، مثل الحبوب والذرة، متجهة إلى تلك الدول.

وعلى عكس ما قد يحاول الحوثيون ادعاءه، فإن هجماتهم لا تفعل شيئا لمساعدة الفلسطينيين. إن أفعالهم لا تقدم لقمة واحدة من المساعدة أو الغذاء للشعب الفلسطيني. وأشار ميلر، "مراراً وتكراراً، يواصل الحوثيون إظهار عدم اكتراثهم بالشعب اليمني".

وفي 16 فبراير، هاجموا سفينة مدنية وعطلوها، مما خاطر بتسرب الأسمدة والوقود إلى البحر وتهديد صناعة صيد الأسماك في اليمن. في 18 و19 فبراير، هاجم الحوثيون سفنًا مدنية أخرى، بما في ذلك سفينة كانت تنقل الذرة وغيرها من الإمدادات الغذائية إلى الشعب اليمني في عدن والحديدة.

وأكد أن "الولايات المتحدة قد بذلت قصارى جهدها لضمان أن لا تقيد عقوباتنا وغيرها من الإجراءات لفرض تكاليف على الحوثيين الشحنات التجارية أو المساعدات الإنسانية لشعب اليمن".

وتابع: "في المقابل، تمنع تصرفات الحوثيين تسليم المواد الغذائية والمواد الأساسية التي يعتمد عليها الشعب اليمني، وتجعل من الصعب على العاملين في المجال الإنساني القيام بعملهم الأساسي، مما يعرض الوضع الإنساني الهش بالفعل للخطر".

وأوضح أن الحوثيين يعملون على تنفير المجتمع الدولي ويعرضون للخطر عملية السلام في اليمن - التي تفاوضت عليها الأطراف، بما في ذلك الحوثيون، بشق الأنفس على مدى العامين الماضيين.

وقال: "لقد كانت الولايات المتحدة واضحة جدًا في أننا لا نريد صراعًا في البحر الأحمر. سنواصل نحن وشركاؤنا اتخاذ الإجراءات المناسبة، حسب الحاجة، لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين في هذا الممر المائي الدولي الحيوي ولحماية المساعدات الاقتصادية والإنسانية الحيوية لدول المنطقة".