الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

منظمة حقوقية : وفاة مختطف بعد 7 أشهر من التعذيب في سجون الحوثيين بتعز

منظمة حقوقية : وفاة مختطف بعد 7 أشهر من التعذيب في سجون الحوثيين بتعز

أكدت منظمة حقوقية، وفاة شاب مختطف بعد تعرضه للتعذيب الوحشي لأكثر من سبعة أشهر في سجون جماعة الحوثي الإرهابية بمحافظة تعز (جنوبي غرب البلاد). 

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات إن المختطف السابق "جميل نعمان عرجال"18 عام، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل إحدى مستشفيات تعز، بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة للتعذيب القاسي الذي تعرض له على يد جماعة الحوثي داخل أحد سجونها السرية في الحوبان لمدة 7 أشهر. 

ونقل البيان عن رئيس المنظمة توفيق الحميدي قوله :" إن  الصور المروعة لجثة عرجال التي تغطيها الجروح ، رسالة قوية للمجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود من أجل وقف لتعذيب في سجون جماعة الحوثي، فقضية عرجال تؤكد استمرار حالة التعذيب الوحشي الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد المدنيين، وتفضح احتقار الجماعة لحقوق الإنسان وسيادة القانون".

 وأوضح الحميدي أن "الشاب جميل نعمان عرجال اعتقل بمجرد الشبهة، وأصبح فجأة ضحية لرفضه العمل لصالح جماعة الحوثي، وغيره كثير من اليمنيين الذين تعرضوا لتعذيب وحشي، بعضهم أدى التعذيب إلى وفاتهم في المحتجزات التابعة للجماعة". 

وأضاف الحميدي، أن "ترك هذه الجريمة دون عقاب وعدم التحقيق بمصداقية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين وتركهم دون محاسبتهم، ينعكس سلبا بمزيد من الانتهاكات ضد المدنيين، ويعطي رسالة أن يد القانون لن تطالهم  وسيفلتون من العقاب دون أي مساءلة على هذه الجرائم". 

وبحسب الشهادة الأولية للضحية التي استمعت لها سام من الصحفي"أشرف المنش"، الذي كان حاضرًا بجوار الضحية قبل دخوله غرفة العمليات في مستشفى الثورة بمدينة تعز، "كان الضحية يعمل في جمع علب البلاستيك التي يبيعها ويعتاش منها، وذات يوم ظل يبحث عن علب بلاستيكية ومشى مسافة طويلة في الجهة الشرقية باتجاه منطقة الحوبان، وهي مناطق متداخلة بين قوات الحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي، وعندما وصل الى  مدرسة عمار بن ياسر  بالقرب من "جولة القصر"،  اعتقلته قوات جماعة الحوثي، ولفقوا له تهمة زرع عبوات متفجرة، فحاولوا تجنيده لصالحهم، لزرع عبوات في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، إلا أنه رفض عرضهم، فعذبوه بشكل وحشي وأحرقوه باستخدام الصعق الكهربائي في أجزاء من جسده حتى يدخل في غيبوبة، فكانوا ينتظرون إفاقته ليعيدوا تعذيبه من جديد". 

وأوضح البنش، أن "لما تدهورت حالته الصحية، نقلوه بسيارة مسلحة تتبع جماعة الحوثي إلى الجهة الغربية، "منطقة حذران"، وألقوه على قارعة الطريق هو ومجموعة من المحتجزين". يقول الضحية "جميل" للصحفي أشرف "بقية المحتجزين فروا، وأنا بقيت وحيدا، مشيت باتجاه المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية حتى أغمي عليّ".  فوجده جنود من اللواء 145 تابع لمحور تعز، وتم اسعافه الى مستشفى الثورة. 

ووفقا للمنظمة، فإن شهادة وفاة الضحية" جميل نعمان"، تضمنت أن الضحية دخل إلى المستشفى بتاريخ 14 يناير 2024، وتوفي بتاريخ 15 يناير 2024، وأن سبب الوفاة توقف القلب. 

وأكد الدكتور الذي عاين الضحية عند وصوله إلى مستشفى الثورة: "وصلت الجثة إلى الطوارئ وعليها آثار تعذيب شديد، وكان ظاهرا على جسده علامات، مثل علامات الضرب بالأسلاك، وحروق تشبه الحرق بأعقاب السجائر وصعق كهربائي، في أماكن كثيرة من جسده ، يديه ورجليه وظهره ومؤخرته،  وتسببت تلك الجروح بالتلوث، وكان يعاني من سوء التغذية منع الجسم يقاوم أي بكتيريا البكتيريا التي أصيب بها بسبب التعذيب. 

وأشارت "سام" إلى ما نشره الإعلامي "أشرف المنش" عبر صفحته على فيسبوك: "يوم حزين، جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال، لفظ أنفاسه صباح اليوم في مستشفى الثورة في محافظة تعز بعد 7 أشهر من تعذيبه في سجن سري للحوثيين". 

ودعت سام للحقوق والحريات إلى ضرورة فتح تحقيق محايد في ملابسات وفاة الشاب "جميل عرجال" وتقديم المتورطين من أفراد يتبعون لجماعة الحوثي للمحاكمة العادلة. 

وشددت على أن الجماعة مطالبة بضرورة وقف انتهاكاتها واعتداءاتها الخطيرة بحق المعتقلين والمختطفين لديها داعية إلى ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين لدى الجماعة وضمان تقديم الرعاية الطبية والإنسانية لهم.