أفادت القيادة الوسطى الأميركية أنها دمرت، أمس الاثنين، ثلاثة زوارق مسيرة وصاروخَي كروز مضادين للسفن كانت معدة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية.
وقالت القيادة -في بيان لها- إنها دمرت طائرة مسيرة فوق البحر الأحمر، مشيرة إلى أن جميع الأسلحة المدمرة كانت "تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية ولسفن البحرية الأميركية بالمنطقة".
وأعلنت القيادة في وقت سابق أن الحوثيين أطلقوا أمس صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح ناقلة النفط الأميركية "إم في تورم ذور" في خليج عدن، ولكنه سقط في المياه من دون أن يتسبب في أي أضرار.
وأكدت جماعة الحوثي أنها استهدفت بالفعل الناقلة في وقت تواصل فيه مهاجمة خطوط الملاحة البحرية بالبحر الأحمر تضامنا مع فلسطينيي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر.
وأشارت القيادة الوسطى الأميركية إلى أن الجيش الأميركي أسقط أيضا اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر ضمن إجراء للدفاع عن النفس.
وكان مسؤولون أعلنوا أن قوات أميركية وبريطانية نفذت ضربات على أكثر من 12 هدفا للحوثيين في اليمن السبت الماضي، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات العسكرية على الجماعة التي تواصل استهداف حركة الشحن في المنطقة.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
يأتي هذا بينما تستمر جماعة الحوثي بشن هجمات على السفن في البحر الأحمر، وسط تأكيد أميركي بريطاني على استمرار الضربات في اليمن.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي (2023) تصاعد التوتر على عدة جبهات في المنطقة من لبنان إلى سوريا فالعراق مروراً باليمن.
وشنت جماعة الحوثي منذ نوفمبر الماضي أكثر من 45 هجوماً بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية، زاعمين أنها تتجه إلى مواني إسرائيل أو يملكها إسرائيليون.
كما هددت بإغلاق كلي لمضيق باب المندب الذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، تمر به معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية.
وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.