كشف تحقيق عن استحداثات وتحركات إماراتية متسارعة في القاعدة العسكرية، التي شيّدتها، في جزيرة عبد الكوري، بمحافظة سقطرى، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح تحقيق لمنصة "إيكاد" للتحقيقات أن صور الأقمار الصناعية تظهر وصول سفن محمّلة بشاحنات وإمدادات وبناء مدرج عسكري ومهبط مروحيات شمال المدرج الرئيسي للقاعدة، وظهور لسان بحري جديد في القاعدة التي بدأ العمل فيها في ديسمبر 2021.
وأشار إلى أن تحليل صور الأقمار أظهر تطورات في الأبنية في المصف الرئيسي بمدرج القاعدة الغربي، وإنشاء أبنية جديدة خلال الأسابيع التي تلت "سبعة أكتوبر".
وبينّت المنصة أن طبيعة التطورات وتسارعها تخدم أبو ظبي؛ كون الجزيرة مركزاً ملاحياً اقتصادياً يتمتع بموقع مميز في سواحل اليمن والقرن الإفريقي، إضافة إلى أنها تخدم قواعد عسكرية أخرى أنشأتها خلال الأعوام القليلة الماضية.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ربما يكون أحد الأطراف المستفيدة من هذه التطورات الإماراتية، إذا ما تم ربطها بأحداث مشابهة قرب باب المندب.
ومنذ أن هيمنت الإمارات على أرخبيل سقطرى، واستيلائها على الأرض، وإنشاء المعسكرات، وأبراج الاتصالات، سعت إلى التغلغل في كل مناحي الحياة في الأرخبيل.
ونشطت أبو ظبي في عسكرة أبناء الجزيرة، برجالها ونسائها وأطفالها، وسعت إلى تحويل أبنائها المسالمين إلى مشاريع جماعات، وكل ذلك من أجل أن تعزز أهدافها الإستراتيجية.
وفي عام 2020، أفاد باحثون على مواقع أمريكية وفرنسية أن "الإمارات تعمل على خطة لإنشاء قواعد تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية"؛ لمراقبة الملاحة الدولية في المحيط الهندي، بما في ذلك التحرُّكات الإيرانية.