قال مسؤولون عسكريون لشبكة "سي.إن.إن" الأربعاء، إنه من المتوقع أن تغادر قوة الرد السريع البحرية الأمريكية شرق المتوسط في الأسابيع المقبلة فيما يمثل تخفيضًا كبيرًا للقوات الأميركية في المنطقة.
ونقلت "سي.إن.إن" عن مسؤول أنه من المنتظر أن تبدأ القوة الإبحار صوب الولايات المتحدة في مارس، لكن الموعد لم يتحدد بعد، نقلًا عن وكالة أنباء "العالم العربي". لكن الشبكة الأميركية ذكرت أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد تقرر الإبقاء عليها في المنطقة إذا تدهور الوضع سريعًا.
وكانت القوة أرسلت للمنطقة في أكتوبر الماضي، بعدما اندلعت الحرب في 7 أكتوبر، حيث نفّذت حماس هجومًا غير مسبوق على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي يوم الخميس: "نحن بالتأكيد نرحب بعدم وقوع أي هجمات". "أعتقد أننا أرسلنا رسالة قوية للغاية من خلال ضرباتنا، وسنواصل القيام بذلك إذا لزم الأمر، وسنفعل ذلك في الوقت والمكان الذي نختاره".
وعلق مراقبون حول العودة المتوقعة للسفينة "يو إس إس باتان"، والتي تعني أن الولايات المتحدة ليس لديها سفينة حربية قادرة على تشغيل طائرات مقاتلة في شرق البحر الأبيض المتوسط لأول مرة منذ أكتوبر. وتضم مجموعة باتان 4000 بحارًا ومشاة البحرية –ما يقرب من 2000 منهم جزء من الوحدة السادسة والعشرين MEU– وتحمل أكثر من 24 طائرة ثابتة الجناحين وطائرات ذات أجنحة دوارة.
وحسب المعلومات فإن الولايات المتحدة تمتلك مدمرة صواريخ موجهة في شرق البحر الأبيض المتوسط وسفن حربية أخرى قريبة يمكن إرسالها إلى المنطقة إذا لزم الأمر. تعمل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات USS Dwight D. Eisenhower حاليًا في البحر الأحمر.
ونفذت طائرات مقاتلة تابعة للبحرية من طراز F/A-18 من حاملة الطائرات ومدمرات، ضربات متعددة ضد أهداف جماعة الحوثيين الإرهابية، فضلًا عن اعتراضها مرارًا وتكرارًا لإطلاق الحوثيين ضد السفن التجارية والبحرية.