أقرت جماعة الحوثي الإرهابية بوجود تنسيق مع الإيرانيين في عملياتها العسكرية التي تشنها على السفن في البحرين العربي والأحمر، الأمر الذي لطالما حاولت الجماعة إنكاره مرات عديدة.
وقال القيادي الحوثي عبد الملك العجري، في مقابلة مع منصة إثر التابعة للجزيرة، إن هناك تنسيق مشترك على كل المستويات وعلى العمليات العسكرية مع المقاومة الفلسطينية وحزب الله والإيرانيين باعتبار ذلك محور إسناد.
ويأتي ذلك بعد أن كانت إيران قد نفت مرارا أي علاقة أو مساعدة الحوثيين في هجماتهم، ردا على اتهامات أمريكية لها بالضلوع في العمليات.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن هجوما بصاروخ باليستي استهدف سفينة على بعد خمسة عشر ميلا بحريا غرب المخا باليمن.
وأكدت الهيئة أن الطاقم قاد السفينة إلى المرساة، وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية.
إلى ذلك، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها نفذت ضربة ضد صاروخ أرض - جو تابع للحوثيين كان مجهزا للإطلاق من مناطق سيطرتهم باتجاه البحر الأحمر.
واعتبرت الهجوم ضمن إجراءات الدفاع عن السفن، مشيرة إلى أن الصاروخ يمثل تهديدا وشيكا للطائرات الأميركية في المنطقة.
وذكرت أن الحوثيين أطلقوا أمس الجمعة صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه البحر الأحمر، دون إصابة أي سفينة أو حدوث أضرار.
وكان الحوثيون أعلنوا أن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين منطقة الجبانة غربي مدينة الحديدة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي السابع من فبراير/ شباط الفائت كشف تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA) التي توفر معلومات لوزارة الدفاع (البنتاغون) ومجتمع الاستخبارات، وجود تخادم إيراني حوثي.
وأوضح التقرير أن إيران زوّدت الحوثيين بدءًا من العام 2015 بترسانة متنوعة وكبيرة من الأسلحة، تضمنت صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، فضلا عن صواريخ كروز.
إلى ذلك، قالت أن الولايات المتحدة اعترضت 18 سفينة إيرانية على الأقل ما بين 2024 و2023 كانت تهرب أسلحة إلى الجماعة اليمنية، من بينها مكونات صواريخ باليستية وطائرات دون طيار وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى آلاف البنادق الهجومية.
وأشارت إلى أن الحوثيين استعملوا صاروخ "عاصف" الباليستي المضاد للسفن، فضلا عن صاروخ قدس -4، خلال هجماتهم الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عمان، وفي محاولات ضرب إسرائيل. ويبلغ مدى "عاصف" 250 ميلاً، أما حمولته فتزيد عن 1000 رطل، ويشبه إلى حد بعيد الصاروخ الإيراني فاتح-110.
ومنذ نوفمبر، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن في البحرين الأحمر والعربي يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إلى موانئه.
يأتي ذلك، في وقت تواجه البيئة البحرية في البحر الأحمر مخاطر غرق السفينة روبيمار التي استهدفها الحوثيون الشهر الماضي، حيث حذر خبراء في مجال البيئة من انتشار الخطر البيئي في البحر وانتقاله إلى البر، في ظل تجاهل المجتمع الدولي مخاطر السفينة التي غرقت بشكل كامل، وعلى متنها عشرون ألف طن من الأسمدة الكيمائية.