أكدت شركة الاتصالات العالمية، (HGC)، اليوم الاثنين، عن تعرض أربعة كابلات بحرية للتلف في البحر الأحمر، ما تسبب بتأثر نحو 25% من خدمات الاتصالات في المنطقة.
وقالت الشركة في بيان، أنها "تلقت مؤخراً بلاغاً بحادثة تلف أربعة كابلات (Seacom، TGN، AAE-1، EIG) من أصل أكثر من 15 من كابلاً للاتصالات البحرية في البحر الأحمر". وأضافت الشركة التي تتخذ من (هونج كونج) مقراً لها، أن هذا أمر نادر الحدوث وكان له تأثير كبير على شبكات الاتصالات في الشرق الأوسط، قدرتها بنحو 25%.
وأشارت الشركة إلى أنها قامت بتدابير فورية للتخفيف من أي اضطرابات، "لقد قمنا بتصميم خطة تنوع شاملة لإعادة توجيه حركة المرور المتأثرة، مما يضمن عدم مرور اتصالات عملائنا عبر الكابلات التالفة خلال هذه الفترة. أولويتنا هي الحفاظ على الاتصال السلس وتقليل أي انقطاعات محتملة".
وبينت: "بالإضافة إلى حماية شبكتنا وعملائنا، تقوم شركة HGC بمد يد العون لأولئك الذين تأثروا سلبًا بهذا الوضع الصعب".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن هجمات الحوثي بالبحر الأحمر فاقمت المخاطر التي تواجه اتصالات الإنترنت الدولية الحيوية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن الهجمات الأخيرة التي شنها المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن أدت إلى تفاقم الوضع في المنطقة. ففي 24 فبراير، تعرضت ثلاثة كابلات إنترنت بحرية للانقطاع، مما أثر على خدمات الويب في الهند وباكستان وأجزاء من شرق إفريقيا.
وأشارت إلى أنه وفي حين أن السبب الدقيق لانقطاع التيار الكهربائي لا يزال غير مؤكد، تشير التكهنات إلى الهجوم الأخير على سفينة الشحن روبيمار، والتي يشتبه في أنها من عمل قوات الحوثي.
واعترفت شركة Seacom، وهي شركة مالكة للكابلات ومقرها موريشيوس، والتي تضررت من الاضطرابات، بالتحديات اللوجستية التي تواجه إصلاح الخطوط المتضررة.