أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، أن جماعة الحوثي الإرهابية لا تؤمن بالسلام ولها سجل حافل بنقض الاتفاقيات والمواثيق عند كل منعطف يؤدي إلى إحلال السلام.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عضو الرئاسي المحرمي مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي انتوني هايورد والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة المؤقتة عدن، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وناقش اللقاء الجهود الأممية لوضع آلية لوقف إطلاق نار دائم في ظل تهديدات جماعة الحوثية الإرهابية للممرات المائية واستهدافها للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال عضو مجلس القيادة "إن الصبر على خروقات مليشيات الحوثي الإرهابية سينفد، وإن استمرار المليشيات في أعمالها العدائية تجاه مواقع القوات المسلحة وتحشيد المقاتلين إلى مختلف الجبهات، واستهداف السفن التجارية وطرق الملاحة الدولية، يُهدد بتفجير الأوضاع ونسف الجهود السلمية".
وأشار المحرمي إلى خروقات جماعة الحوثي لاتفاق ستوكهولم، وكيف استغلت الضغوطات الدولية على الحكومة الشرعية لمنع تحرير الحديدة ومينائها- آنذاك - في إعادة ترتيب صفوفها وتحشيد عناصرها للسيطرة على المدينة مرة أخرى، بعد أن كانت قوات الشرعية على بُعد كليو مترات من مطار الحديدة الدولي واستعادة المدينة وتأمين الساحل الغربي.
ونوّه عضو الرئاسي، إلى أن زيادة تهريب الأسلحة الإيرانية لجماعة الحوثي الإرهابية بكميات كبيرة بعد فتح ميناء الحديدة، هي إحدى التداعيات السلبية التي حصدها اتفاق ستوكهولم وفتح الميناء للحوثيين.
ودعا المحرمي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر في جدية جماعة الحوثي الإرهابية في الجنوح للسلام، وممارسة المزيد من الضغوطات على الجماعة للجنوح للسلام.
وحول ملف الطرقات، نوه المحرمي، إلى استمرار التعنت الحوثي ورفض فتح الطرقات في تعز ومأرب والحديدة للتخفيف من معاناة المواطنين رغم مبادرة الحكومة الشرعية بفتح الطرق من طرف واحد.
من جهته، استعرض المستشار العسكري للمبعوث الأممي، مقترحات آلية وقف إطلاق النار بشكل دائم تمهيداً للانتقال إلى أي تسوية قادمة ترعاها الأمم المتحدة.