الاثنين 25/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

سفينة إيرانية "غامضة" تواجه تدقيقًا مكثفًا بسبب شكوك في تورطها بمساعدة الحوثيين

سفينة إيرانية "غامضة" تواجه تدقيقًا مكثفًا بسبب شكوك في تورطها بمساعدة الحوثيين

تواجه سفينة إيرانية غامضة في خليج عدن، تدقيقًا مكثفًا بين الخبراء البحريين الذين يشعرون بالقلق من أن السفينة تساعد جماعة الحوثيين الإرهابية على استهداف حركة المرور البحرية التجارية.

وانتقلت سفينة "بهشاد"، التي تبدو ظاهريًا وكأنها ناقلة بضائع عادية، إلى خليج عدن في يناير، بعد سنوات في البحر الأحمر، مع تصاعد الهجمات على السفن في الممر المائي الحيوي قبالة اليمن.

ومنذ ذلك الحين اتبعت مسارًا غير تقليدي وبطيء ومتعرج حول تلك المياه القريبة من مدخل البحر الأحمر. ولاحظ الخبراء أيضًا انخفاضًا في هجمات الحوثيين خلال فترة الشهر الماضي عندما كانت بهشاد على ما يبدو خارج نطاق العمل.

وقال جون جاهاجان، رئيس شركة سيدنا جلوبال المتخصصة في المخاطر البحرية، إنه بالنسبة لسفينة شحن مفترضة، فإن سلوك بهشاد، المسجلة والتي ترفع علم إيران، كان "غير عادي للغاية".

وأضاف عن تحركاتها وصلاتها بالهجمات: "إنها تطرح أسئلة كبيرة حول دورها في الأزمة الحالية". وتابع "إذا لم تزود نظام الحوثيين بمعلومات استخباراتية عن تحركات السفن، فماذا تفعل إذن؟"

وتزايدت المخاوف من تورط بهشاد في تقديم معلومات الاستهداف للحوثيين منذ الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع على سفينة True Confidence، التي كانت تحمل الصلب والشاحنات من الصين إلى المملكة العربية السعودية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد طاقم السفينة.

وكانت بهشاد على بعد 43 ميلاً بحريًا عندما تم ضرب ال سفينة، وجاء هذا الهجوم بعد ستة هجمات أخرى في خليج عدن أو عند مدخل البحر الأحمر على مدى 15 يومًا فقط.

ويشير الخبراء أيضًا إلى تراجع وتيرة هجمات الحوثيين في فبراير، بعد الهجوم السيبراني على بهشاد الذي أوردته شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، وتُظهر البيانات الواردة من موقع تتبع السفن MarineTraffic من ذلك الوقت تقريبًا أن السفينة أمضت أكثر من أسبوعين بعيدًا عن منطقة إبحارها العادية.

وسلط وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الشهر الماضي الضوء على المخاوف بشأن تسكع السفن الإيرانية قبالة سواحل اليمن.

وقال أمام مجلس العموم: "يحتاج العالم كله إلى مواصلة الضغط على إيران لوقف هذا السلوك والكف عنه". تم تسجيل "بهشاد" كناقلة عادية للبضائع السائبة الجافة، وتبدو ظاهريًا مثل أي من آلاف السفن المماثلة التي تجوب المحيطات.

لكن مقطع فيديو نُشر على قناة تيليغرام مرتبطة بالجيش الإيراني الشهر الماضي، باللغة الإنجليزية، وصف السفينة بأنها "مستودع أسلحة عائم" وأصر على أن لها دور في مكافحة القرصنة.

وتضمن الفيديو، الذي لم يتناول التناقض بين تقديم بهشاد كسفينة تجارية ودورها الاستراتيجي، تحذيرا من مهاجمتها.

وجاء في تعليق صوتي مصاحب لصور حاملتي الطائرات بهشاد والأمريكيتين: "أولئك الذين يشاركون في هجمات إرهابية ضد بهشاد أو سفن مماثلة يعرضون الطرق البحرية الدولية والأمن للخطر ويتحملون المسؤولية العالمية عن المخاطر الدولية المستقبلية المحتملة".

واتهم المسؤولون الأمريكيون إيران بتقديم "معلومات استخباراتية تكتيكية" للحوثيين لدعم هجماتهم على الشحن، واتهمت واشنطن ودول الخليج إيران بتزويد المتمردين الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ.