طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي المجتمع الدولي إلى تقديم دعم لحكومته المعترف بها، من أجل تمكينها من استعادة محافظة الحديدة الساحلية (غربي البلاد) من قبضة الحوثيين، والتي تتخذ منها الجماعة منطلقا لعملياتها التي تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس العليمي مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين قرم كمون، اليوم الاثنين، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وبحث اللقاء المستجدات المحلية والتطورات الإقليمية بما في ذلك تداعيات هجمات جماعة الحوثي الإرهابية على الشحن البحري، والمخاطر البيئية التي أعقبت غرق السفينة "روبيمار".
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بموقف فرنسا المتقدم في فهم ومقاربة القضية اليمنية، معبرا عن تطلعه إلى دور أوروبي فاعل على كافة المستويات.
وأكد الرئيس العليمي التزام المجلس بنهج السلام وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
من جهتها، أبد السفيرة الفرنسية استعداد بلادها لإرسال خبراء متخصصين للمساعدة في احتواء تداعيات غرق السفينة روبيمار بسبب هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن البحري.
وفي لقاءين منفصلين التقى الرئيس العليمي القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنغ، والسفير التركي لدى اليمن مصطفى بولات.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أن دعم الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة وموانئها الحيوية وتعزيز قدراتها لفرض الأمن والاستقرار على كامل ترابها الوطني هو الطريق الأمثل لتأمين المياه الإقليمية وخطوط الملاحة الدولية.
يذكر أن اجماع دولي أوقف تحركات القوات الحكومية أواخر العام 2018, عقب سيطرتها على مساحات كبيرة من محافظة الحديدة الساحلية، حيث قضى اتفاق (ستوكهولم) على انسحاب تلك القوات منها.
