أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بأشد العبارات جريمة تفجير جماعة الحوثي الإرهابية لعدد من المنازل بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (وسط البلاد).
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني تفجير جماعة الحوثيين منازل أسرتي ناقوس و الزيلعي بحي الحفرة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وقال الإرياني إن التفجير أدى إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها، وسقوط 12 قتيلا غالبيتهم نساء وأطفال في حصيلة أولية، فيما لا يزال 20 آخرون تحت الأنقاض.
وأوضح وزير الإعلام، "إن هذه الجريمة تكشف حقيقة مليشيا الحوثي، التي تدعي كذباً وزوراً حميتها وانسانيتها وتحركها لنصرة "غزة"، بينما تهدم مع اطلالة كل يوم بدم بارد منازل اليمنيين فوق رؤوس ساكنيها من النساء والاطفال، في مشهد لا يقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي صعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الإنقلاب، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة المستوردة من ايران، وفق الوكالة الحكومية.
كما أكد الإرياني أن جماعة الحوثي اتخذت منذ الإنقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.
وطالب وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
ودعا الإرياني إلى "الشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية".
وفي وقت سابق اليوم، اعترفت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بوقوف مسلحيها خلف التفجير الذي استهدف منزلًا بمدينة رداع في محافظة البيضاء، وسط البلاد.
وعبّر ناطق وزارة الداخلية التابعة للجماعة العميد عبد الخالق العجري عما أسماه "أسفه العميق إزاء الحادث المؤلم" الذي سقط على إثره عديد مواطنين.
في سرديته لما حدث، قال العجري: "خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين، كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية"، حد تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام وشهود عيان إن الجماعة المصنفة أمريكيًا على لائحة الإرهاب، فجّرت منزلًا على رؤوس ساكنيه، صباح الثلاثاء، في المدينة التاريخية الشهيرة، وبداخله ما يقارب العشرين شخصًا بينهم نساء وأطفال، دون تفاصيل.
ويأتي التفجير الانتقامي بعيد مقتل أحد أقارب القادة المحسوبين على الجماعة الشيعية التي تحتل المحافظة القبلية، وسط اليمن، منذ سنوات.