أكدت منظمة حقوقية دولية، مقتل أربعة مدنيين استهدفتهم جماعة الحوثيين أثناء محاولتهم إسعاف ضحايا "مذبحة رداع" التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 مدنيًّا معظمهم من النساء والأطفال إثر تدمير الجماعة لعدد من المنازل بحي الحفرة في رداع مركز محافظة البيضاء.
وأدانت منظمة رايتس رادار ومقرها أمستردام بهولندا في بيان مقتل وجرح 25 مدنيًا جراء تفجير جماعة الحوثيين منازلهم في رداع بالبيضاء، محملةً الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية وزعيمها المسؤولية الكاملة تجاه الضحايا.
وقالت المنظمة نقلاً عن مصادر إن 12 مدنيا قتلوا، 8 منهم عائلة محمد سعد اليريمي الذي قضى مع زوجته وجميع أطفاله جراء انهيار منزلهم أثناء تفجير الحوثيين لمنزلين مجاورين، بينما قتل 4 آخرون بقذيفة RPG أطلقها الحوثيون باتجاه مجموعة حاولوا التدخل لإسعاف الضحايا".
وأوضحت إن البيوت المهدومة هي منزلين لأسرة إبراهيم الزيلعي -وهو المستهدف الرئيس بعملية التفجير-، ومنزل محمد اليريمي، ومنزل علوي المجاهر، ومنزل آل ناقوس، ومنزل أحمد خلبي، ومنزل صالح هادي، ومنزل آل الفقيه.
وأشارت المصادر إلى أن "جماعة الحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية من العاصمة صنعاء للمشاركة في حملة المداهمة التي حاصرت حي الحفرة القريب من قلعة العامرية التاريخية في مدينة رداع وفرضت طوقاً على منازل أسرتي الزيلعي والناقوس".
وأضافت أن الجماعة "قامت بتفخيخ المنزلين بعبوات ومتفجرات ناسفة بعبوات ناسفة شديدة الانفجار متجاهلة تحذيرات بعض أهالي الحي من خطورة ما سيتم الإقدام عليه وأنه قد يؤدي لكارثة، غير أن المسؤولين الحوثيين عن الحملة لم يكترثوا بالتحذيرات واقدموا على ارتكاب هذه العملية دون مبالاة".
ودعت المنظمة الحقوقية الدولية قيادة جماعة الحوثي وفي مقدمتهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الى تحمل المسؤولية تجاه الضحايا وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والتعهد بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة، خصوصًا وأن مسلحي الجماعة يكرروا ارتكاب مثل هذه العمليات ضد خصومهم"، وفق البيان.
ولفتت رايتس رادار إلى أن سلطات الحوثيين تمارس في البيضاء وصنعاء ضغوطاً شديدة بلغت حد التهديد بالقتل ضد ناشطين وحقوقيين بثوا صور ومقاطع لهذه الواقعة التي أثارت أصداء واسعة في الشارع اليمني.
وطالبت رايتس رادار المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات وممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لعدم تكرار ذلك، خصوصاً وأن التقارير الحقوقية تفيد بارتكاب الحوثيين أكثر من 700 واقعة تفجير ضد خصومهم السياسيين منذ بداية الصراع المسلح في اليمن عام 2014.
كما دعت المنظمة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ باتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين والعمل على تسريع الإفراج عن المختطفين لدى جماعة الحوثي.