أكد المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، أن التصعيد في البحر الأحمر وتداعياته وتراجع تمويل المساعدات الإنسانية في اليمن، يهددان آفاق السلام وجهود التعافي في اليمن.
وقال المجلس في بيانه أن النزوح المطوّل والفقر المُدقع والتراجع الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية لا يزالون يعصفون باليمن بعد مرور تسع سنوات على بدء الصراع في البلاد، في حين تهدّد الأحداث الإقليمية والتصعيد العسكري بعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد.
وأضاف المجلس: "تدخل الأزمة في اليمن عامها العاشر في خِضم انخفاض في التمويل يتسبب بنقص الكميات المؤمّنة من الغذاء للناس وسط أزمة سوء تغذية مزمنة. ولا يزال أكثر من 18 مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان اليمن – في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، كما يعاني خمسة ملايين طفل و2.7 مليون أم حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد".
من جهتها، أوضحت أنجيليتا كاريدا، المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "لطالما عانى شعب اليمن من مصاعب لا توصف لفترة طويلة جداً. من غير المقبول أن يبقى مصير الملايين من الأبرياء على المحك بسبب تصاعد الصراع في المنطقة وانخفاض التمويل في هذا الوقت الحرج".
وأكد البيان أن التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر والضربات العسكرية "تهدد بإخراج عملية السلام عن مسارها". مشدداً على أنه "لا يمكن تحقيق أي آمال في وقف دائم لإطلاق النار دون وقف التصعيد بشكل عاجل في البحر الأحمر وإيقاف الضربات العسكرية التي تقودها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في المدن والقرى اليمنية".
ومن الناحية الإنسانية، أشار المجلس إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام لم تتلقى إلاّ أقل من 10% من التمويل المطلوب.
ودعا المجلس الجهات المانحة إلى زيادة الموارد الممنوحة لليمن بشكل عاجل، لا سيما من خلال توسيع نطاق المساعدات الغذائية والصحية والنقدية.