أدانت هيئة حقوقية دفن جماعة الحوثي الإرهابية، جثامين تسعة من ضحايا تفجير المنازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، قبل القبض على مرتكبي الجريمة واستكمال الإجراءات القانونية الضرورية.
وقالت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود " فريق إقليم سبأ، في بيان أصدرته الاثنين، إن "دفن جثامين الضحايا دون إستكمال الإجراءات القانونية والقبض على المُتهمين، يعد إنتهاكًا لحقوق الضحايا وعائلاتهم، ويُعيق عملية التحقيق في الجريمة ومحاسبة الجناة".
وأوضحت أن الضحايا الذين شيعتهم الجماعة هم: الأب محمد سعد اليريمي (65 عامًا)، وزوجته سيدة اليريمي (55 عامًا)، وأولاده: سعد (32) وجبلي (22) ورمزي (20) ومبروكة (19) وعلي (18)، بالإضافة إلى زوجة ولده كريمة العدادي (25 عامًا)، وحفيده أكرم إبراهيم محمد سعد (15 عامًا).
وأضافت المنظمة، أن جماعة الحوثي تخلت عن الوعود التي قطعتها على نفسها بتقديم الجناة للمحاكمة قبل دفن ضحاياهم، ولجأت إلى نقل الجثامين من مدينة رداع في محافظة البيضاء إلى مدينة يريم في محافظة إب، بعد أن واجهت رفضًا مجتمعيًا من قبل الأهالي في رداع لمحاولة الحوثيين دفن الجثامين قبل الوفاء بالوعود المتعلقة بمحاكمة الجناة.
وأكد البيان أن "الحوثيين يمارسون سياسة التعتيم على جرائمهم، ويمنعون منظمات حقوق الإنسان من الوصول إلى الضحايا وعائلاتهم، وتوثيق الإنتهاكات التي يتعرضون لها".
وطالبت المنظمة الحوثيين بـ"التوقف عن هذه الممارسات، والسماح للجهات المختصة بإجراء التحقيقات اللازمة في الجريمة، وتقديم الجناة إلى العدالة".
ودعت المنظمات الدولية بـ "الضغط على الحوثيين لوقف إنتهاكاتهم، وضمان إحترام حقوق الضحايا وعائلاتهم".