دعت منظمة دولية، أطراف الصراع في اليمن إلى التركيز من جديد على التنمية الإنسانية وجهود السلام في البلاد التي تشهد حربًا للعام العاشر تواليًا، حيث يستمر الأشخاص في تحمل أزمة الألغام والذخائر غير المنفجرة، في واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.
وقالت منظمة هلو ترست، وهي منظمة إنسانية متخصصة في تطهير الألغام، في بيان أنه خلال وقف إطلاق النار عام 2022، حدث ارتفاع بنسبة 160٪ في حوادث الذخائر غير المنفجرة والألغام بعدما حاول الناس العودة إلى منازلهم في تعز.
وأضاف رئيس المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مات سميث: "من الضروري ألا ننسى اليمنيين العاديين، الرجال والنساء والأطفال، الذين يعيشون يومًا بعد يوم في حاجة إنسانية شديدة، والمخاطر التي تشكلها الأسلحة غير المنفجرة بالقرب من منازلهم ومجتمعاتهم".
وأضاف أن معظم أعمال "هلو" في اليمن تتم في بيئاتٍ حضرية مزدحمة ومعقدة وقرب خطوط المواجهة النشطة وساحات المعارك السابقة، ما يعني أنها تتطلب مهارات مختلفة وتعاونًا أكبر مع المجتمع مقارنة بعملية التطهير في المناطق الريفية.
ومنذ 2019، قامت "هلو" في اليمن بتطهير الألغام والمتفجرات الأخرى في الجبهة الأمامية في تعز، وهي مدينة مقسمة بخطوط المعركة بين شمال البلاد وجنوبها على مدى تسع سنوات.
وأردف سميث "بالرغم من الضربات الجوية التي تقع على بعد أقل من 20 كيلومتر، والتبادل اليومي لإطلاق النار عبر خطوط المواجهة في المدينة، لم تتوقف فرقنا عن العمل في الشهور الستة الماضية".
وأكد أن فرق "هلو" استجابت لأكثر من 100 حالة طلب لإزالة أو تدمير مختلف العناصر الخطرة في تعز، كما قامت بتطهير حقول الألغام باستخدام فرق مدربة وآليات مدرعة، وأعادت الأراضي الآمنة إلى المجتمعات التي تشهد بانتظام حوادث قاتلة أو تغييرات حياتية.
