كشف تقرير أممي أن طفل واحد يموت كل 13 دقيقة في اليمن، نتيجة الإصابة بأمراض يمكن علاجها أو الوقاية منها باللقاحات.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في تقرير حديث: "يفقد الكثير من الأطفال في اليمن أرواحهم جراء إصابتهم بأمراض يمكن علاجها أو تجنب الإصابة بها، لكم أن تتخيلوا، خلال كل 13 دقيقة تُفجع أسرة بفقدان طفلها".
وأضاف التقرير أن 41 ألف طفل فقدوا حياتهم في عام 2022، بسبب انخفاض معدلات التطعيم ضد الأمراض، حيث أن "صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، والتردد بشأن اللقاحات، واستمرار النزاع، كلها عوامل تضافرت لتتسبب بعودة أمراض جرى السيطرة عليها من قبل".
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن العام الماضي 2023، شهد تسجيل أكثر من 62 ألف إصابة بأمراض السعال الديكي والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال، مع مئات الوفيات، وهي أمراض لم تكن لتنتشر لولا ضعف التغطية بالتطعيم.
ولفت التقرير إلى أن الانخفاض الكبير في مستويات التحصين "أمرٌ مقلق"، حيث "لا تتجاوز معدلات التطعيم ضد الحصبة، وشلل الأطفال، واللقاح الثلاثي للدفتيريا والكزاز والسعال الديكي (الشاهوق) 41%، و46%، و55% على التوالي، وهي أرقام بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب لضمان تحقيق المناعة الجماعية وحماية صحة الأطفال".
وأكدت "يونيسف" أن الوقاية من الأمراض أقل تكلفة من علاجها، إذ "يوفر إعطاء اللقاحات على الأسر الكثير من التكاليف المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بمعالجة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بالإضافة إلى تكاليف علاج الإعاقات المحتملة على المدى الطويل".
وشددت على ضرورة تغيير الوضع المأساوي الذي يواجهه أطفال اليمن وضمان حصولهم على اللقاحات، وهو ما "يتطلب دعم نظام الرعاية الصحية وتوفير الموارد اللازمة للوصول إلى المناطق النائية، كما يجب ألا نغفل أهمية تثقيف المجتمعات حول أهمية وسلامة اللقاحات، فلا ينبغي أن يفقد أي طفل حياته بسبب مرض يمكننا الوقاية منه بسهولة".