أعلنت جماعة الحوثي، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، استهداف سفن ومدمرات حربية بعدد من الصواريخ والطائرات المُسيرة في البحر الأحمر.
وحسب ناطق الجماعة يحي سريع، فإن القوات الحوثية استهدفت مدمرتين حربيتين أمريكيتين وذلك بعددٍ من الطائرات المسيرة، مؤكدة أنها "حققت أهدافَها بنجاح".
وقال المتحدث الحوثي في بيان إن قواته استهدفت السفينة "سيكلادس" وأصابتها لأنها كانت متوجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي. وذكر أن السفينة الأخرى إسرائيلية وتحمل اسم "أوريون" وتم استهدافها بطائرات مسيرة في المحيط الهندي.
يأتي هذا بعد إعلان وزارة الدفاع الإيطالية إسقاط طائرة مسيّرة حوثية حاولت استهداف سفينة أوروبية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن سفينة انفجار بالقرب منها على بُعد 54 ميلا بحريا شمال غربي مدينة المخا في اليمن، تعرضت لأضرار لكن السفينة وطاقمها بخير ويبحرون إلى الميناء التالي.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة حاويات تحمل علم مالطا في الموقع نفسه استُهدفت بثلاثة صواريخ وهي في طريقها من جيبوتي إلى مدينة جدة السعودية.
وأضافت أمبري في مذكرة استشارية إن السفينة تم استهدافها بسبب العلاقات التجارية بين الجهة المشغلة لها وإسرائيل.
وأدت هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر إلى عرقلة حركة الشحن العالمية ودفعت الشركات للجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأعلى تكلفة حول أفريقيا.
ومنذ نوفمبر الماضي تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".