أفادت صحيفة التليغراف البريطانية؛ بأن ثمة تعاون وثيق بين الحوثيين المدعومين من إيران، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في اليمن، ما يثير مخاوف من تصاعد العنف وتفاقم الأزمة في البلد الذي يشهد حربًا مستمرة للعام العاشر تواليًا.
وكشف تقرير حديث للصحيفة عن تقديم الحوثيين للقاعدة طائرات بدون طيار وأسلحة، وتبادل الجانبين لسجناء وأسرى، في إطار شراكة تهدف إلى تعزيز قدرات التنظيم الإرهابي وتوسيع نفوذه في اليمن، سعيًا من الجماعتين للسيطرة على مناطق نفوذ مجلس القيادة الرئاسي وحكومته المعترف بها دوليًا.
وأشارت المعلومات المتوفرة التي أوردها التقرير، إلى أن جماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة ينسقان هجمات مشتركة في المحافظات الجنوبية التي تقع ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها.
وعلى الأرض، لم تعُد المجموعتان تخوضان اشتباكات مع بعضهما البعض؛ بل تقيم نقاط تفتيش متجاورة وترفع أعلامها دون أي صراع.
وبحسب التقرير، تُشير الدلائل، التي تثبت التعاون بين الحوثيين والقاعدة إلى تنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار نفذها القاعدة في مايو 2023 بمحافظة شبوة ( جنوبي البلاد) باستخدام طائرات بدون طيار قدمها الحوثيون للتنظيم.
وقُتل قيادي حوثي رفيع المستوى أثناء قتاله مع مسلحي القاعدة في سبتمبر 2022 في محافظة أبين، وهو أبو قصي الصنعاني الذي كان يزود مسلحي القاعدة في مديرية مودية بالإمدادات الغذائية والأسلحة والذخائر وقد لقي مصرعه عندما داهمت قوات الحزام الأمني وادي عمران، في أبين.