أكدت مجموعة ميرسك للشحن البحري اليوم الاثنين، أن تعطل حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر يزداد سوءًا ومن المتوقع أن يقلل من طاقة الصناعة بين الشرق الأقصى وأوروبا بنحو 15 إلى 20 في المئة في الربع الثاني.
وأوضحت الشركة، التي ينظر إليها على أنها مقياس للتجارة العالمية، الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن تستمر اضطرابات الشحن الناجمة عن هجمات المسلحين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل.
وأفادت ميرسك في تحذير لعملائها: "لقد توسعت منطقة الخطر، والهجمات تصل إلى أبعد من ذلك". مضيفة: "لقد أجبر هذا سفننا على إطالة رحلتها أكثر، مما أدى إلى وقت وتكاليف إضافية لنقل شحنتك إلى وجهتها في الوقت الحالي".
وشملت الآثار غير المباشرة للوضع الاختناقات وما يسمى بتجميع السفن، حيث تصل عدة سفن إلى الميناء في نفس الوقت، فضلًا عن نقص المعدات والقدرات.
كما قالت ميرسك: "نحن نفعل ما في وسعنا لتعزيز الموثوقية، بما في ذلك الإبحار بشكل أسرع وإضافة القدرة"، مضيفة أنها استأجرت حتى الآن أكثر من 125000 حاوية إضافية.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".