أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ما نشرته جماعة الحوثيين الإرهابية حول اتهام مدنيين من أبناء تهامة بالتورط في أنشطة استخبارتية أمريكية- إسرائيلية، واصفةً ذلك بـ" فبركات كاذبة سيئة الإخراج".
جاء ذلك في سلسلة تدوينات لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على منصة إكس، الاثنين، اعتبر فيها أن الحادثة "تجسد نهج مليشيا الحوثي الإرهابية في الكذب والتضليل، وركوب الأحداث لادعاء البطولات الزائفة، واستمرارها في المزايدة والاستثمار الرخيص لمأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذا مساعيها لتمهيد الأرضية باتجاه تصعيد عسكري نحو المناطق المحررة بإملاءات "إيرانية".
وقال الإرياني إن "قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بتقديم مواطنين أبرياء من أبناء تهامة "كبش فداء"وتلقينهم تلك العبارات على النحو الظاهر في المشاهد المفبركة التي نشرتها، وإجبارهم تحت التعذيب والضغط والإكراه على الإدلاء باعترافات لا أساس لها من الصحة، جريمة جديدة تمارسها بحق مواطنيين يمنيين ابرياء.
وأكد وزير الإعلام أن ذلك يأتي استمرارًا لتحركات جماعة الحوثي الدعائية في البحر الأحمر، والترويج بأنها باتت في مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل، حد قوله.
وأضاف الإرياني، أن هذه الممارسات الإجرامية تذكر بجريمة قتل جماعة الحوثي الإرهابية لتسعة من أبناء تهامة الأبرياء، بينهم قاصر، بتهم كيدية العام 2021، للتغطية على تفاقم صراعاتها الداخلية، ومشهد رقص عناصرها فوق جثثهم، لافتاً إلى أن ذلك يعكس مستوى دمويتها وإجرامها وتجردها من كل القيم والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية، واستخفافها بدماء وأرواح اليمنيين.
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بإدانة واضحة لهذه الممارسات الإجرامية، واتخاذ جماعة الحوثيين هذه التهم الجاهزة وآخرها "التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل"، والتلويح بعقوبة "الإعدام"، كسوط لإرهاب المناهضين لمشروعها الانقلابي.
كما جدد المطالبة بضرورة الشروع الفوري في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ودعم الحكومة المعترف بها دوليا لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.