أفادت منظمة دولية أن حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن ارتفعت إلى أكثر من 20 ألف حالة، أغلبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، من بينها أكثر من 100 وفاة مرتبطة بالمرض خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت منظمة الإغاثة الإسلامية، ومقرها مدينة برمنغهام البريطانية، في تقرير حديث : "مع الانتشار السريع لمرض الكوليرا في اليمن خلال الأسابيع القليلة الماضية، تم تسجيل أكثر من 20 ألف حالة إصابة في البلاد، وتوفي ما لا يقل عن 114 شخصاً حتى الآن، خاصة في شمال البلاد".
وأضاف التقرير أن اليمن أصبح في قبضة التفشي المتزايد والشديد لوباء الكوليرا، ما يهدد حياة الآلاف بخطر وشيك، وبالتالي فإن "اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من انتشار تفشي الوباء في عموم البلاد".
وأوضح المدير القطري لمنظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن؛ صديق خان، أن "آلاف الأرواح معلقة في الميزان، تفشي وباء الكوليرا ينتشر بسرعة ويمكن أن يعني التحرك السريع الفرق بين الحياة والموت".
وأورد التقرير أن الكوليرا تنتشر بسرعة في المناطق التي تفتقر إلى المياه النظيفة والصرف الصحي المناسب، ويمكن أن تصبح قاتلة إذا لم يتم علاجها على الفور، و"يعد تعزيز خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أمراً بالغ الأهمية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الوباء".
وأشارت "الإغاثة الإسلامية" إلى أنها قامت حتى الآن بتوصيل 15 ألف مضاد حيوي ومحلول وريدي للحالات المصابة بوباء الكوليرا، بدعم من صندوق التمويل الإنساني في اليمن (YHF)، إضافة إلى تحسين أنظمة المياه، وتوفير مرشحات المياه، وبناء دورات المياه العائلية، وتعزيز التثقيف الصحي المجتمعي للمساعدة في معالجة تفشي المرض.
وأكدت على أهمية التوسيع الفوري لنطاق الاستجابة لمكافحة الوباء، لكن الأمر يتطلب توفير المزيد من التمويل، وبشكل عاجل، للحد من انتشار هذا المرض الفتاك.