أجبرت جماعة الحوثي الإرهابية، أكاديميي جامعة صنعاء على حضور دورات تدريب عسكرية، ضمن برامج الجماعة المدعومة من إيران في إطار ما أسمته "الحشد والتعبئة" دون أدنى اعتبار لمكانتهم العلمية والأكاديمية.
وقالت مصادر أكاديمية لـ"المجهر" إن جماعة الحوثيين أجبرت أكاديميي جامعة صنعاء على حضور دورات عسكرية، وتعاملت معهم كجنود بصورة مهينة تكشف مدى الانتهاكات التي يتعرض لها التعليم في مناطق سيطرة الجماعة.
وأوضحت المصادر أن الدورات تضمنت تدريب الأكاديميين على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وإجبارهم على سماع محاضرات طائفية، بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية التي يقوم بها الجنود المستجدون عند التحاقهم بالمعسكرات.
وفي هذا السياق، قال الصحفي صلاح الجندي " الحوثي امتهن كرامة الناس في مناطق سيطرته ، أذل الناس واوصلهم للخضوع والتركيع مجبرين لأجل قوت يومهم".
وأضاف الجندي في منشور على فيسبوك "ها هو اليوم وبعد أن عبث بالتعليم والمناهج ، يعبث بمشاعر بعض الاكاديمين من دكاترة جامعة صنعاء بهذه الصورة المهينة التي تظهرهم وهم يتدربون كالجنود وقد يكونوا مجبرين لخدمة مشروعهم السلالي".
من جهته، اعتبر الناشط شامان محمد أن الصور القادمة لأكاديميي جامعة صنعاء في دورات تدريب عسكرية "ليست طريقة إقناع بل قوة إخضاع، وليس تجنيد طواعية بل سياسة كراهية، وليست صورة عفوية بل رسالة عنجهية".
وأضاف محمد في منشور على منصة فيسبوك " تخيل معي أن هذا الأستاذ الذي يقوم الحوثي بتدريبه على حمل السلاح لم يقبض حقه من مرتباته منذ تسع سنوات".
وفي وقت سابق، اتخذت الجماعة عدد من الإجراءات لإجبار أكاديميي جامعة صنعاء على إحضار أبناءهم إلى المراكز الصيفية التي تعقدها الجماعة لغسل عقول النشء بأفكارها الطائفية المستوردة من إيران.