أفاد الجيش الأمريكي، اليوم السبت أنه خلال اليوميين الماضيين تصدى لهجمات حوثية كانت تستهدف سُفن تجارية في البحر الأحمر.
وقالت القياد المركزية الأمريكية، في تحديث نشرته على منصة "إكس"، فجر اليوم السبت، إنها "نجحت في التصدي لصاروخ كروز هجومي بري يوم 23 مايو حوالي الساعة 8:10 مساءً (بتوقيت صنعاء)، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيون".
وأوضحت: "تقرر أن صاروخ كروز الهجومي البري يمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، لافتته "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية".
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأميركية، إن جماعة الحوثي في اليمن أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن على البحر الأحمر، في 23 مايو (أيار).
والخميس الماضي قالت القوات الأمريكية، أنها نجحت في التصدي لاربعة طائرات بدون طيار في المناطق الخاضعة لسيطر ة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
إلى ذلك، أعلن الحوثيون، الجمعة استهداف ثلاث سفن في البحر الأحمر، خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع ذلك أعلنت القوات الأمريكية التصدي لصاروخ كروز، وهجمات حوثية خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن قواتهم "نفذت 3 عمليات نوعية على 3 سفن في البحرين الأحمر والعربي، والبحر الأبيض المتوسط، الأولى استهدفت سفينة إسرائيلية في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية".
وأضاف في بيان "العملية الثانية استهدفت سفينة تابعة لشركة "إيست ميد" اليونانية أثناء مرورها من البحر الأحمر وكانت الإصابة دقيقة"، ولفت إلى "أن عملية الاستهداف جاءت بعد قيام 3 سفن تابعة لذات الشركة بالوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك في 4 مايو/أيار وكذلك 5 مايو/أيار الجاري".
وحسب البيان فإن العملية الثالثة، "استهدفت سفينة إسرائيلية بعدد من الصواريخ في البحر الأبيض المتوسط أثناء قيامها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".