دعت الصين لوقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر، وضمان أمن الملاحة الدولية، مؤكدة أن بكين مستعدة لمواصلة لعب دور بنّاء في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، مع وزير الخارجية، الدكتور شائع الزنداني، الذي يزور بكين حاليا للمشاركة في أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى "التعاون العربي - الصيني".
وسبق للصين أن أكدت دعم الشرعية في اليمن، ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الصراع، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وقال القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، شاو تشينغ، إن بلاده ترفض أي تصعيد في البحر الأحمر، وتهديد الملاحة الدولية.
كما عبَّرت الصين عن قلقها بشأن تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وحثّت الحوثيين على الاعتراف بحقوق الملاحة للسفن التجارية، والوقف الفوري لأي هجمات.
وقال نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، إنه يجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام بالاتجاه العام للتسوية السياسية، وضبط النفس، والتعاون من أجل التوصل للسلام. وشدد على ضرورة الملاحة السلمية، والوقف الفوري للأعمال العدائية، التي تؤثر على الشحن التجاري.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".