أفادت مصادر مطلعة، أن جماعة الحوثي الإرهابية، تواصل اختطاف الشاب "أحمد الرازحي"، مدير مكتب "صالح الصماد" الرئيس السابق لسلطة الحوثيين بصنعاء (غير معترف بها دوليًا)، منذ نصف عام، وترفض الإفراج عنه حتى اليوم.
وأضافت المصادر، بأن جماعة الحوثي اختطفت أحمد الرازحي، مدير مكتب الصماد، مطلع أكتوبر الماضي، بعد أن أجبرته على إخبار أهله أنه في دورة ثقافية مطولة، بينما يقبع في سجون الأمن والمخابرات التي يشرف عليها عبدالملك الحوثي بصورة شخصية.
من جهته، أوضح القيادي الحوثي السابق ورئيس المكتب السياسي صالح هبرة، بأن اعتقال الرازحي يرجع إلى ما وصفه بالصراع الداخلي، بعد اتهامات بالوقوف وراء نشر قضايا فساد لمدير مكتب المشاط "أحمد حامد".
فيما أكد القيادي المنشق عن جماعة الحوثي، علي البخيتي، أن الرازحي "مخفي قسرًا في سجون الحوثيين منذ أكثر من ستة أشهر، ولم يسمح حتى لزوجته وأولاده الاتصال به، ليس هذا وحسب، بل أجبرهم الحوثيون على أن يقولوا لمن سأل عنه: والدنا في دورة ثقافية خاصة".
وأعاد البخيتي إخفاء الرازحي إلى "سفره مع الشيخ صالح هبرة -رئيس المجلس السياسي السابق لجماعة الحوثي- قبل فترة خارج اليمن، إضافة لكونه كان مديرًا لمكتب الراحل صالح الصماد". وأضاف "هذه هي أخلاق عبدالملك الحوثي، وصلت جرائمه لإخفاء حتى المقربين منه".
يذكر أن جماعة الحوثي تتهم "الرازحي" بتسريب معلومات عن فساد قيادات حوثية عليا، ويقبع في سجون الأمن والمخابرات، تحت إشراف مباشر من عبدالملك الحوثي، وسط حملة اعتقالات تطال المعارضين لسلطتها.
وفي الفترة الأخيرة، اعتقل جهاز الأمن والمخابرات، العديد من المناوئين لفساد الجماعة أبرزهم القاضي عبدالوهاب قطران، ومحمد المليكي الذي أطلق سراحه مؤخرا، وكان سببا في كشف المبيدات المسرطنة التي يتم المتاجرة بها في مناطق سيطرة الحوثيين بتوجيهات المشاط.
