أكد نجل القاضي "عبدالوهاب قطران"، أنه تعرض لتهديدات من قبل قيادات في جماعة الحوثي على خلفية نشره عدد من الفيديوهات على منصة "إكس" باللغة الإنجليزية، يوضح فيها ما تعرض له والده من تعسف من قبل جماعة الحوثي الإرهابية.
وقال محمد عبدالوهاب لمنظمة سام: "تلقيت تهديدات من قبل قيادات حوثية لأنني تناولت قضية اعتقال والدي، وكشفتها للرأي العام، وتوعدوني بالسجن والقتل إذا استمريت في النشر".
وأضاف: "أحد القيادات الحوثية أخبر أحد أعمامي، عندما ذهبوا لمتابعة قضية والدي: "سوف يصفون ابن قطران أو يسجنونه، قل له يهدأ، في إشارة إلى مطالبتي بالسكوت والتوقف عن النشر"، على حد تعبيره.
ومنذ يومين، أحالت جماعة الحوثي القاضي عبدالوهاب قطران من جهاز الأمن والمخابرات في العاصمة صنعاء إلى النيابة الجزائية المتخصصة "وهي نيابة استثنائية في القضايا الجسيمة التي تمس أمن الدولة " بتهمة إشاعة أخبار كاذبة والتحريض ضد الجماعة.
وقالت منظمة سام إن هذا الاجراء يؤكد إصرار جماعة الحوثي على التضييق على حرية الرأي و إسكات كافة الأصوات التي تنتقد الوضع العام في مناطق سيطرتها. ومطلع يناير الماضي، اقتحمت جماعة الحوثي منزل قطران في صنعاء، وعبثت بمحتوياته قبل ان تقوم باختطاف القاضي.
عُرف القاضي قطران بمواقفه الإعلامية المناهضة لسياسة جماعة الحوثي. قال رجل التقى جهاز الأمن والمخابرات، بشأن قضية قطران لـ هيومن رايتس ووتش إن الإدارة أخبرته في البداية أن اعتقال القاضي كان لصلته بالكحول، وذكر أنه في وقت لاحق من الاجتماع، قال له أحد المسؤولين: "إذا كان لديك ديك يزعجك بصياحه طوال الوقت، ماذا ستفعل به؟".. أضاف الرجل: "عندها علمنا أن اعتقاله كان بسبب نشاطه السياسي والحقوقي".
وكان القاضي قطران قد كتب عدة منشورات على حسابه في منصة "إكس" حول انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، منها ما نشره في 31 ديسمبر2023، بقوله: "لست مخولا من الشعب اليمني لمحاربة أحد، هل تفهم ذلك؟!". بعد فترة وجيزة كتب حساب موالٍ للحوثيين منشورًا يذكر فيه قطران بالاسم، قائلًا: "اليوم يا قطران غير أمس.. اليوم معركتنا مع أمريكا مباشرة، وليس هناك مكان لمرتزقة الداخل والمنافقين أمثالكم.. أنتم أمام خيارين إما مع الدولة أو مع أمريكا".