أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن تشهد تزايدًا متسارعًا في الفترة الأخيرة، حيث اقتربت من حاجز الـ60 ألف حالة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن.
وقالت المنظمة في تدوينة على حسابها في منصة إكس، اليوم الاثنين: "وفقاً لوزارة الصحة، تم الإبلاغ عن 59 ألف حالة إصابة بالكوليرا/الإسهال المائي الحاد (AWD) منذ مطلع العام 2024".
وكانت المنظمة الأممية قد أوردت مؤخرًا في تقرير مشترك مع كتلة المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH Cluster)، أن عدد الحالات المبلغ عنها من قبل الجهات الصحية وصلت إلى 37,977 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في عموم المحافظات اليمنية، منذ مطلع العام وحتى 19 مايو الماضي.
ووفقاً للإحصائية الجديدة، فإن حالات الإصابة بالكوليرا سجلت أكثر من 21 ألف حالة جديدة خلال الأسبوعين الأخيرين، ما يشير إلى أن المعدل اليومي يبلغ نحو 1400 إصابة جديدة.
وأكدت "يونيسف" أنها متواجدة في الميدان لمواجهة التفشي واسع النطاق لحالات الكوليرا، وذلك عبر توفير مستلزمات النظافة وأقراص الكلور وغيرها، وكذا دعم العلاج في المرافق الصحية، لكنها "بحاجة إلى مزيد من الدعم لتوسيع نطاق الاستجابة".
يذكر أن الخطة المشتركة التي وضعتها السلطات الصحية في اليمن وبدعم فني من منظمتي "اليونيسف" و"الصحة العالمية" لمكافحة الكوليرا والحد من انتشارها تبلغ تكلفتها حوالي 11 مليون دولار، لكن حتى الآن لم يتم تمويل معظمها.
ومنتصف مايو/ آيار الماضي، قال مسؤول عمليات الإغاثة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لمجلس الأمن، إننا نشعر "بقلق عميق إزاء تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة في اليمن"، مضيفاً أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن 40 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 160 حالة وفاة.
وأشار المسؤول الأممي إلى "الزيادة الحادة" في أعداد الإصابات بالوباء، مؤكداً أن "غالبية الحالات المسجلة توجد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة كل يوم".
وكانت الحكومة المعترف بها قد أعلنت في منتصف الشهر الماضي تسجيل 6,049 حالة إصابة بالكوليرا في المناطق المحررة منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي و15 حالة وفاة، في 13 محافظة.