الخميس 19/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

مخطط حوثي يهدف للسيطرة على مأرب وشبوة وباب المندب

مخطط حوثي يهدف للسيطرة على مأرب وشبوة وباب المندب

حذر باحث ومحلل سياسي يمني، من مخطط حوثي خطير وواسع، يهدف لإسقاط مناطق مهمة مؤكدًا أن جماعة الحوثي الإرهابية، تسعى للسيطرة على محافظة مأرب، وشبوة، وباب المندب.

وأضاف الباحث في الشأن السياسي عبدالسلام محمد، في سلسلة منشورات على فيسبوك: "قبل كل حرب هناك أموال تحت مسمى المبادرات الإنسانية تعمل على التالي تخدير الخصم، وكسب ولاء الناشطين، تحييد الإعلاميين، وإحداث اختراق أمني". وتابع قائلًا: "الثلاثة الأشهر القادمة ستشهد اليمن عودة الحرب والأيام القادمة كفيلة بصدق أو كذب هذا الاستنتاج".

وعن المبادرة المجتمعية لفتح طريق مأرب البيضاء، أضاف الباحث: "سموها خديعة الحوثي وليس مبادرة العرادة، لا تخدروا حلفائكم ولا تفتحوا لخصومكم تحقيق هدف الاختراق". وأوضح: "كل حرب تشرب الجمهورية من كأس مبادرات الناشطين والأموال المغدقة عليهم".

وأشار الباحث عبدالسلام: "لا يحتاج المواطن الطواف على معسكرات الحوثيين ليصل مأرب، لكن الحوثي يحتاج طريقًا لإمداد السلاح والبشر، في جبهة تمتد من البيضاء معسكر تدريب وتأهيل وانتهاء بالحدود كورقة ضغط، وتبقى الجائزة والعين عليها في الوسط ( بيحان شبوة - صافر مأرب)".

وأردف: "خريطة مخطط الحوثي في حرب ما يسميه معركة الفتح والجهاد المقدس تقع ( مناطق النفط والغاز والحدود وباب المندب)". مضيفًا أن "مبادرة العرادة.. استقبال طلائع.. الرايات البيضاء.. مصطلحات كثيرة أوردها إعلام مارب".

واستطرد قائلًا: "لستُ هنا بصدد تحليل كل مصطلح تم استخدامه في خديعة فتح طريق عسكري، لكن السؤال، ما أبقوا للبخيتي في جمعة الفتح المقدس غير (طلع البدر علينا)".

ولفت الباحث والمحلل السياسي إلى أنه "يمكن للحكومة التعامل مع المبادرات المجتمعية بحذر وشروط وتوازنات، شيء يخدم المجتمع مقابل شيء يخدم المجتمع، وليس شيء يخدم قوات الحوثي مقابل مصطلحات تمجيد".

كما أوضح بأن: "الذي يريد يعرف برتوكولات حرب إيران والحوثيين، يرجع لما قبل إسقاط دماج وعمران وصنعاء، ويفهم أن هذه الأنشطة جزء من مخطط الحرب تعمل على التخدير والاختراق".

وأشار إلى أن "مأرب لم تُهزم يوما، لأنها مستعدة للحرب وفيها مجتمع محارب، وفيها أكثر من مليون ينتظر لحظة النصر الكبير للعودة إلى منازلهم في صنعاء". لافتًا: "هذا المجتمع المأربي يجب أن يبقى في لحظة استعداد للحرب وليس للسلام طالما الحوثي ما زال يقرع طبول الحرب".

وأكد الباحث اليمني أن "السلام لا يتطلع إليه مجتمع ومنطقة مهددة بغزوات الميليشيا وعلى أولوية مخططات إيران". مشيرًا: "سينعم اليمنيون بالسلام عندما يطرق جيش مأرب أبواب صنعاء".

والأسبوع الماضي، أطلق "ناشطون" مبادرة "موكب السلام" أو "سفراء الراية البيضاء" انطلقت من منطقة عفار في البيضاء ووصلت منطقة قانية على الطرف الآخر من المحافظة، وأوقفهم الحوثيون، لستة أيام، تحت مسمى إزالة العوائق والألغام التي زرعتها الجماعة الحوثية على طول الطريق.

ووصل مساء الثلاثاء وفد من المبادرة واستقبلتهم السلطات المحلية بمدينة مأرب، للتنسيق والترتيب لدخول المشاركين، مع اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بعدما أدخلت الجماعة الحوثية أطقمًا عسكرية ومسلحين تابعين لها في القافلة.

وفي فبراير الماضي، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، مبادرة لفتح طريق مارب فرضة نهم، صنعاء، الطريق الرئيس بين المحافظتين، ووجه العرادة في مبادرته بفتح كل الطرق من جانب مناطق سيطرة الشرعية.

لكن جماعة الحوثي الإرهابية، رفضت الاستجابة، وسارعت حينها بإطلاق طريق مأرب، خولان، صنعاء، في خطوة هدفت لإرباك المشهد، ولاقت انتقادات واسعة نظرًا لوعورة الطريق، وطوله وعدم صلاحيته لمرور مختلف الشاحنات.