الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

اللجنة الحكومية: فتح طرق تعز انتصارًا للشرعية والحوثي أُرغم على الموافقة

اللجنة الحكومية: فتح طرق تعز انتصارًا للشرعية والحوثي أُرغم على الموافقة

أكد عضو اللجنة الحكومية للتفاوض لفتح الطرقات بتعز، نبيل جامل، أن "موقف اللجنة واضح منذ ثمان سنوات، وقد طرحت سابقًا اجراءات لفتح الطرق ورفع الحصار عن تعز، في أول اتفاق حدث في ابريل2016، والمعروف باتفاق «ظهران الجنوب» ورفضه الحوثي.

وقال جامل في تصريح خاص لـ "المجهر" إن اتفاق ظهران الجنوب تضمن قضية فتح الطرق الرئيسية، كامل الطرق التي كانت أساسًا مفتوحة في 2014، وجرى إغلاقها من قبل الحوثيين. مضيفًا أن "الأصل أن تعاد ويعاد العمل فيها وتكون سالكة، ويتم عمل الترتيبات اللازمة، حيث ظل هذا صوت اللجنة منذ ذلك الوقت حتى وافق الحوثي في 16 ابريل 2016، ثم رفض".

واستطرد عضو اللجنة الحكومية، أن "في اتفاق ستكهولم بالسويد، طُرحت طرق تعز، وطرحنا مبادرتنا بفتح كل الطرق ورفض الحوثي، ثم جاء اتفاق الهدنة في ابريل 2022، التي كانت مرتبطة بثلاث نقاط رئيسية، تتمثل بهدنة لمدة شهرين. وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح طرقات تعز، وللأسف الشديد أنه لم تفتح الطرق".

وتابع جامل لـ "المجهر": "ذهبنا إلى عمان، وكان التشاور مع الحوثي لفتح الطرق حول تعز. الطريق الذي يطرحه الحوثي اليوم، طُرح حينذاك ضمن جملة من الطرق الرئيسية بأن يتم فتح طريق الحوبان- جولة القصر- الكنب، وأيضًا فتح طريق الحوبان جولة القصر فرزة صنعاء عقبة منيف، والطرق الأخرى".

وبحسب جامل فإن الحوثي رفض رفضًا تامًا المقترحات كلها، وذهب إلى طرق بعيدة، مؤكدًا أن الجميع سمع عن مبادرة الحوثي لفتح طرق في صالة، وفتح طرق في شارعي الخمسين والستين، جرى شقها من قبل جماعة الحوثي، ولا يعرفها أبناء محافظة تعز.

وزاد قائلًا: "بعد هذه السنوات والمفاوضات تقدم الحوثي بطرح مقترحًا لفتح طريق، نحن كنا ننادي فيها من قبل، ومع ذلك موافقة جماعة الحوثي اليوم تعد انتصارًا للشرعية وانتصار للجنة المفاوضة، نظرًا لأن الحوثي أُرغم على الموافقة، وفتح هذا الطريق خاصة أنها تاتي في سياق الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الحوثي، والعزلة التي تعيشها الجماعة المصنفة إرهابية، بجانب اجراءات البنك الأخيرة.

كما أكد في حديثه أن "يهمنا أبناء مدينة تعز، هو فتح الطرق لتخفيف معاناة الناس، المعاناة التي استمرت لتسع سنوات، ومست الصغير والكبير والنساء والأطفال، فإذا كُللت بالنجاح فنحن نتكلم عن عشر دقائق سفر من وإلى المدينة بدلًا عن خمس ساعات فأكثر".

وتمنى عضو اللجنة الحكومية أن يصدق الحوثيون وأن ندخل في اجراءات تنفيذية لفتح الطريق وإزالة شبكة الألغام، وردم الخنادق التي حفرها في هذه الطرق، والبدء في مرحلة جادة، وفي حال لم يفِ الحوثي بعهده فنحن لم نخسر شيئًا، بل سنكون أضفنا تجربة من الكذب والخداع إلى رصيد ومسيرة الحوثي.