عاد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أحمد عوض بن مبارك، السبت، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد زيارة عمل خارجية شملت دولتي الإمارات والسعودية، لبحث دعم إصلاحات حكومته.
وأفادت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن رئيس الوزراء بحث خلال الزيارة التي استغرقت نحو 10 أيام، "مشاورات مع المسؤولين تناولت جوانب الدعم والشراكة والتطورات المستجدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".
وتركّزت المشاورات، على "إسناد جهود الحكومة لتنفيذ برنامج الاصلاحات الشاملة في مختلف المجالات، والتخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الارهابية للمليشيا الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية".
كما تناولت المشاورات "دعم الحلول العاجلة للاستقرار الاقتصادي والخدمي، وفي مقدمتها أسعار صرف العملة الوطنية والكهرباء"، وفق الوكالة الحكومية.
وتأتي عودة بن مبارك إلى عدن، بعد يومين من احتجاجات شعبية شهدتها شوارع المدينة، تنديدًا بانقطاع خدمة الكهرباء، وتردي الأوضاع المعيشية، قبل أن تعلن الحكومة لاحقًا توفير وقود محطات التوليد، وضمان عودة الخدمة.
وأواخر مايو/ آيار الفائت، وصل بن مبارك إلى الإمارات للمشاركة كمتحدث في الجلسة الرئيسية لمنتدى الإعلام العربي الذي نظمه نادي دبي للصحافة، بمشاركة واسعة من مسؤولين ونخبة من المفكرين والكتاب والمسؤولين في كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
وحذّر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في مشاركته خلال الجلسة، من "خطورة إغفال إيجاد حلول جذرية للأزمة اليمنية، ومعالجتها من خلال استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة من منظور إنساني فقط".