أكدت الحكومة اليمنية، أن الصحفيين اليمنيين، يتعرضون لانتهاكات حوثية متواصلة بتوجيهات وتعليمات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي يرى الصحفي "عدو" ومهنته "جريمة و خيانة".
جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، نشره على منصة إكس، بالتزامن مع يوم الصحافة اليمنية التاسع من يونيو من كل عام.
وقال الوزير الإرياني: "في يوم الصحافة اليمنية، نتذكر الفظائع التي ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منذ انقلابها الغاشم، بحق الصحفيين اليمنيين، وآخرها محاولة تصفية الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين.. الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطه في إطلاق نار على سيارته في 7 مايو، ثم احتجازه في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج، ومنع زيارته، وعرقلت سفره للخارج لتلقي العلاج رغم تدهور حالته الصحية".
وأضاف: "لقد تعرضت الصحافة في اليمن والمؤسسات الإعلامية (الحكومية، الحزبية، الاهلية) بأنواعها (مرئية، مسموعة، مقروءة) منذ اليوم الاول للانقلاب لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، حيث تعرضت للإغلاق والمصادرة، وتم نهب محتوياتها من أجهزه وأثاث وتسريح العاملين فيها، وملاحقة الصحفيين وتعريض حياتهم للخطر".
وأكد الإرياني أن مناطق سيطرة جماعة الحوثي لاتزال حتى اليوم انتهاكات متواصلة تطال الصحفيين وذلك "امتدادا لادبياتها وتعليمات زعيمها عبدالملك الحوثي الذي اعتبر الصحفي "عدو" ومهنة الصحافة "جريمة" والعمل الصحفي "خيانة" تستدعي المسائلة والعقاب، وتتمثل في الاعتقالات التعسفية، الاخفاء القسري، التعذيب النفسي والجسدي، واصدار احكام بالإعدام بتهم ملفقة، والقتل والتهجير والتشريد، بالإضافة إلى نهب الممتلكات والفصل من الوظيفة العامة".
وأوضح أن هذه الأوضاع المزرية لا تُهدد فقط سلامة الصحفيين، عبر ممارسة أبشع صنوف الإرهاب والترويع والقمع والتنكيل بحقهم، لتُكميم أفواههم، والحيلولة دون قدرتهم على أداء واجبهم المهني والأخلاقي في نقل الحقائق بحرية وموضوعية، بل انها توفر بيئة مواتية لجماعة الحوثي في التمادي بارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، وتُعيق حق الشعب اليمني في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حيال مختلف القضايا، وتقوض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن.
وأدان وزير الإعلام استمرار جماعة الحوثي الإرهابية في إخفاء عدد من الصحفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية بينهم (وحيد الصوفي، نبيل السداوي، عبدالله النبهاني)، فقد حيّا الصحفيين داخل الوطن وخارجه الذين يعملون بكل جهد وشجاعة لأداء رسالتهم المهنية، وأكد وقوفه مع الجهود الرامية إلى حماية حرية الصحافة في اليمن وتأمين بيئة آمنة للصحفيين.
وطالب الوزير الإرياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، باتخاذ موقف حازم ازاء استمرار جرائم وانتهاكات جماعة الحوثي بحق الصحفيين، وممارسة ضغط حقيقي لنقل محمد شبيطه لتلقي العلاج في الخارج، والشروع الفوري في تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، ودعم الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.