تعرضت سفينتان تجاريتان لأضرار نتيجة استهدافهما قبالة سواحل اليمن، حسب ما أفادت وكالتا أمن بحري وقوة بحرية مشتركة، قبل أن يعلن الحوثيون تنفيذ هجومين على سفينتين في المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.
وزعمت جماعة الحوثي الإرهابية، أن قواتها "نفذت عملية استهداف للمرة الثانية سفينة (Transworld Navigator) في البحر الأحمر وذلك بزورق مُسير ما أدى إلى إصابة السفينة إصابة مباشرة. وعملية أخرى استهداف سفينة (STOLT SEQUOIA) بعدد من الصواريخ في المحيط الهندي".
فيما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) في بيان لها: "أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لضربة بواسطة نظام جوي بدون طيار، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة".
ووقع الهجوم على بعد 65 ميلًا بحريًا غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بحسب الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية.
بدورها، أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن السفينة هي "ناقلة بضائع مملوكة لجهة يونانية وترفع علم ليبيريا".
ويعد هذا ثاني هجوم تتعرض له هذه السفينة خلال رحلتها الحالية، إذ كانت قد "استُهدفت بعدد من الصواريخ" قبل أيام عندما كانت تُبحر في خليج عدن، وفق "مركز المعلومات البحرية المشتركة" التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولا أوروبية ومقرها البحرين.
وقال المركز "أثناء عبورها في البحر الأحمر، أبلغت السفينة أنها أُصيبت في جهة السلّم" الخارجيّ كما أُصيب "عدد من أفراد الطاقم بإصابات لا تهدد حياتهم ولا تتطلب عناية طبية فورية".
وأشار إلى أن السفينة "تكمل رحلتها إلى الميناء التالي" مضيفًا أنها "استُهدفت لأن سفنًا أخرى تابعة للشركة (المالكة) نفسها تقوم برحلات إلى موانئ في إسرائيل".
وفي حادثة منفصلة الأحد، أفادت الهيئة عن تلقيها نداء استغاثة من سفينة تجارية قبالة السواحل الجنوبية لليمن "تعرضت لفيضان لا يمكن احتواؤه"، بدون تحديد سبب ذلك. وأشارت إلى أن ذلك أجبر "الربان والطاقم على ترك السفينة. وقد تمّ إنقاذهم بواسطة سفينة مساعدة"، مضيفةً أن "السفينة المهجورة لا تزال تنجرف".
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".