الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

واشنطن لم توقف هجمات الحوثيين والجماعة تعتمد على تدفق الأسلحة الإيرانية

واشنطن لم توقف هجمات الحوثيين والجماعة تعتمد على تدفق الأسلحة الإيرانية

يقول تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهجمات الأخيرة التي شنها المقاتلون الحوثيون على سفن تجارية في البحر الأحمر أكدت قدرتهم على تشكيل تهديد مستمر.

وأضافت الصحيفة في التقرير الذي كتبه مراسلو الصحيفة سوزانا جورج ودان لاموث وأبيغيل هوسلونر أنه على الرغم من الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضدهم، وهي من أقوى الغارات الأمريكية، استمرت جماعة الحوثي الإرهابية، في تهديد طرق الشحن الأكثر حيوية في العالم، مستفيدين من ترسانة من الأسلحة المتطورة بشكل متزايد لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وحوله.

وذكر التقرير أنه في هذا الشهر فقط، أغرق الحوثيون سفينة وأشعلوا النار في أخرى. وأطلق المقاتلون الذين يعملون على الأرض وفي الماء أسرابا من المسيّرات على سفن حربية أمريكية ونشروا قوارب مليئة بالمتفجرات يتم التحكم فيها عن بُعد.

وأكد الارتفاع الأخير في نشاط الحوثيين قدرة الجماعة على تشكيل تهديد مستمر، بالاعتماد جزئيًا على التدفق المستمر للأسلحة والخبرات الإيرانية لمقاومة الضربات الأمريكية والبقاء في الهجوم.

كما اجتذبت الجهود الأمريكية المتعثرة لوقف عمليات جماعة الحوثيين وحماية الشحن البحري العالمي تمحيصًا من الكونغرس، حيث يقول المشرعون إنه لا يتم بذل ما يكفي لإرساء الردع.

وقال جيرالد فيرشتاين، سفير الولايات المتحدة السابق في اليمن والذي يشغل الآن منصب زميل أقدم بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن "إن قدرتهم على استبدال كل ما ندمره كبيرة، وقدرتنا على منع وصول العتاد إلى البلاد، ضعيفة".

وأضاف فيرشتاين "لقد زادت قدرتهم بالتأكيد منذ أن بدؤوا حملتهم، وأن لديهم الحافز لمواصلة هذه الهجمات، وأثبتوا أن لديهم القدرة على القيام بذلك". ويقدر الخبراء أن جماعة الحوثيين الإرهابية، لديهم قوة مقاتلة لا تقل عن 20 ألفا، بما في ذلك مزيج من القوات القبلية والقوات الموالية سابقا للحكومة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلن الحوثيون أنهم سيبدؤون في مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، وشملت أولى عملياتهم الرئيسية اختطاف سفينة شحن إسرائيلية جنوب البحر الأحمر واحتجاز طاقمها.

ومنذ ذلك الحين، سجل البنتاغون أكثر من 190 هجومًا على سفن عسكرية أميركية أو سفن تجارية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء موجات الضربات الجوية الأمريكية في يناير/كانون الثاني.