أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، أن ربان سفينة تجارية أبلغ عن سقوط صاروخ في المياه على مقربة من السفينة على بعد 52 ميلاً بحرياً جنوبي مدينة عدن في اليمن.
وأضافت الهيئة التي تقدم معلومات أمنية، أنها تلقت تقريراً عن الواقعة يفيد بسلامة الطاقم، وبأن السفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
وفي وقت سابق، أفادت البحرية البريطانية أن سفينة تجارية في بحر العرب أبلغت عن وقوع انفجار على مقربة منها، مؤكدة أن الطاقم آمن وإن السفينة تتجه إلى مقصدها التالي.
وحدد مركز المعلومات البحرية المشترك في البحر الأحمر وخليج عدن في وقت لاحق أن السفينة هي حاوية ترفع علم ليبيريا. وقال إنها تعرضت لهجوم بصاروخ أثناء إبحارها ببحر العرب لكنها لم تصب. وكانت السفينة تبحر على بعد 246 ميلا بحريا جنوب شرقي نشطون باليمن.
وأضاف المركز أن السفينة أبلغت عن سقوط صاروخ في الماء على بعد نحو 50 مترا من الجانب الأيمن للسفينة، وأوضح المركز في مذكرة "السفينة تعرضت لهجوم على الأرجح للاعتقاد بأنها ترتبط بإسرائيل".
ويشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ممرات ملاحية، ففي عشرات الهجمات التي شنوها، أغرق الحوثيون سفينتين، واستولوا على أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".