تواصل جماعة الحوثي الإرهابية احتجاز أحد المشايخ القبليين بمحافظة عمران (شمالي البلاد)، في مكان مجهول للأسبوع الثاني على التوالي، رافضة الكشف عن مصيره أو مكان احتجازه والسماح بزيارته.
وقالت مصادر قبلية، إن جماعة الحوثيين تواصل احتجاز الشيخ القبلي، حميد قاسم عويدين الغولي، أحد مشايخ منطقة غولة التابعة لمديرية "ريدة"، منذ العاشر من يونيو/حزيران الجاري، وترفض الكشف عن مصيره والسماح بنقله لتلقي العلاج وزيارته.
وكان الشيخ القبلي "الغولي"، قد أصيب برصاص عناصر حوثية أثناء محاولة اختطافه من قبل المشرف "أبو عبدالحميد" في مثلث مدينة ريدة بذريعة وجود أمر قهري ضده، رداً على صفعه ذات المشرف وطعن أحد مرافقيه بـ"الجنبية"، على خلفية انتهاكات وتعسفات أمعن في ارتكابها الأخير وعناصره.
وعلى خلفية ذلك تدخلت قبائل "الغولة" واشتبكت مع العناصر الحوثية المتمركزة داخل مبنى إدارة أمن "ريدة"، قبل أن تنسحب بعد تدخل وساطة قبلية أفضت إلى تسليم الشيخ "الغولي" وتحكيم إدارة الأمن على صفع المشرف.
وبحسب المصادر، أصيب أحد أبناء القبائل ورجل وفتاة من المارة بالقرب من مكان الاشتباكات، فيما لم تُعرف بعد عدد الإصابات بين عناصر الجماعة المدعومة من إيران.
يذكر أن الحادثة أدت إلى تنامي الغضب المجتمعي ضد قيادات وعناصر جماعة الحوثيين، جراء الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المواطنين، والجبايات المفروضة بشكل مستمر وتحت مسميات عدة آخرها مزاعم إحياء مناسبة "يوم الغدير" أو "يوم الولاية" التي تشرعن لنفسها عبرها حكم الشعب ونهب ثرواته وتجويعه.