توفيت فتاة في منتصف العقد الثاني من عمرها، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها خلال الاشتباكات التي اندلعت بين قبائل الغولة وجماعة الحوثي الإرهابية في مدينة ريدة، بمحافظة عمران، (شمال البلاد).
وأفادت مصادر محلية ، أن الفتاة صفاء حمزي الحمزي (16 عامًا) توفيت صباح أمس السبت، متأثرة بإصابتها برصاص طائش خلال الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي بين قبائل غولة عجيب وجماعة الحوثي في مدينة ريدة.
وبحسب المصادر فإن الفتاة أصيبت برصاص جماعة الحوثيين أثناء تواجدها في منزلها الواقع في مدينة ريدة، مقابل مبنى إدارة أمن ريدة، حيث كانت العناصر الحوثية متمركزة داخل المبنى، وأطلقت الرصاص عشوائياً على الشارع والمارة والمنازل المقابلة، في محاولة لمنع القبائل من اقتحام مبنى الأمن.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير يظهر عناصر حوثية متمركزة على سطح مبنى إدارة أمن مديرية ريدة خلال الاشتباكات، حيث يظهر في المقطع عدد من العناصر وهم يطلقون النار عشوائيًا باتجاه المنازل المقابلة.
وخلال تشييع جثمان الفتاة، أكد مقربون لها أن الحوثيين هم من أطلقوا الرصاص على منزلهم من سطح مبنى إدارة أمن المديرية، كما قام الأهالي خلال مراسم التشييع والدفن، بإطلاق النار بكثافة في الهواء، وهو تعبير قبلي عن قرارهم أخذ الثأر من قتلة الفتاة.
يذكر أن الاشتباكات كانت قد اندلعت إثر اختطاف جماعة الحوثي الحوثي للشيخ القبلي حميد قاسم عويدين، وما تزال تداعيات الاختطاف مستمرة، رغم إرغام قيادة الجماعة مشائخ ووجهاء قبيلة الغولة وعيال سريح على تحكيم إدارة الأمن والاعتذار عن الهجوم على المبنى، والتزامهم بتحمل تكاليف إصلاح وترميم المبنى نتيجة الاشتباكات، مقابل إطلاق سراح الشيخ عويدين المحتجز في مركز المحافظة.